أخبار الجبهةاخبار لبنان
*منسق عام جبهة العمل الإسلامي في جولة زيارات شمال لبنان: للعمل على تحصين الوضع الداخلي*

زار منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد منطقة الشمال اللبنانية: حيث التقى فيها عدداً من القيادات السياسية والدينية، وشملت جولته: رئيس المركز الوطني في الشمال الحاج كمال الخير، ومنزل عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية “يحي سكاف” في بلدة بحنين، ورئيس اللقاء التضامني الوطني المحامي الشيخ مصطفى ملص، ورئيس المنتدى الإسلامي للدعوة والحوار فضيلة الشيخ محمد خضر، وتم التباحث في العديد من القضايا الإسلامية والوطنية، وكيفية إنقاذ الوطن من الأزمات الساخنة المعروفة لدى الجميع، والتشديد على ضرورة تحصين الساحة الداخلية والتماسك بين مختلف الأطياف والداعمة لخيار ونهج وثقافة المقاومة خصوصاً، وكذلك الدعوة إلى انتخاب رئيس توافقي للجمهورية اللبنانية بعيداً عن لغة الاستفزاز والتحدي والكيدية السياسية التي أوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه من التردّي والانهيار.
وتم التأكيد على نصرة ودعم واحتضان القضية الفلسطينية وشعبها الذي يكافح ويضحي بفلذات قلبه من الشبان والنساء والشيوخ والأطفال كما حصل في معركة “ثأر الأحرار”.
وخلال: *زيارة الشيخ الجعيد لرئيس المركز الوطني في الشمال الحاج كمال الخير:*
تم التأكيد على أهمية عودة الشقيقة سوريا إلى الجامعة العربية بعد استبعادها ظلماً عن مقعدها حوالي ال “12 سنة”.
واعتبر الجعيد والخير: هذه العودة لها أهميتها القصوى وذلك بعد انتصار سوريا على الإرهاب التكفيري المتطرف، وانتصارها على الحرب الكونية التي شُنت ضدها بسبب رسوخ مبادئها وأولوياتها في نصرة القضايا العربية ولا سيما القضية الفلسطينية ووجوبية تحرير فلسطين والجولان.
وفي الشأن الداخلي تم التشديد والتوافق: على أهمية الإصلاح الداخلي ومحاربة الفساد، وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم تشكيل حكومة إنقاذ وطنية تنقذ الوطن من مآسيه المأزومة والتي أدت إلى وصول أكثر من “70 بالمائة” من اللبنانيين إلى درجة الفقر.
وأخيراً أكد الطرفان: على أهمية اللقاء والتواصل بشكل دوري لمتابعة القضايا التي تهم الطرفين.
*زيارة الشيخ الجعيد لمنزل عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية يحي سكاف:*
وخلال زيارة المنسق العام لجبهة العمل الإسلامي الشيخ الدكتور زهير الجعيد منزل عميد الأسرى في السجون الإسرائلية الأسير يحيى سكاف في بلدة بحنين – المنية، رحب جمال سكاف شقيق الأسير يحيى بالشيخ الجعيد في منزل الأسير، وقال: من المنية التي كانت سباقةً في الوقوف مع الشعب الفلسطيني وقضيته ومع المقاومة الفلسطينية واللبنانية في مواجهة الإحتلال الصهيوني واعتداءاته، نؤكد تمسكنا بالقضية الفلسطينية والدفاع عن الشعب الفلسطيني الصامد حتى الرمق الأخير، لأننا والشعب الفلسطيني في خندق واحد وعدونا واحد، وبوصلتنا الأساسية ستبقى دحر الإحتلال مهما كلفنا من تضحيات.
وأكد سكاف أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد القادر على ردع العدو عن الإعتداء على أمتنا والسيطرة على مقدرات أوطاننا، والتجارب في الأيام السابقة خلال معركة ثأر الأحرار في غزة و المعارك التي خاضتها المقاومة في سيف القدس ووحدة الساحات أثبتت أن تحرير فلسطين من البحر إلى النهر سيتم من خلال قبضات المقاومين الضاغطة على الزناد والتي فرضت توازن رعب مع العدو من خلال الصواريخ التي باتت تصل إلى كل شبرٍ من الكيان الغاصب.
*الجعيد:*
بدوره تحدث الشيخ الجعيد موجهاً التحية للأسير يحيى سكاف ولعائلته وأصدقائه الذين يكملون مسيرته النضالية منذ ٤٥ عاماً دون كلل أو ملل بل بمزيد من الإصرار على التمسك بخياره المقاوم رغم الضغوطات والصعوبات التي مرت عليهم في السنوات الماضية.
و قال الجعيد: أن المناضل يحيى سكاف يمثل الخط الوطني المقاوم الحقيقي للشمال الذي لا يمكن أن يغيره أحد مهما طال الزمن، لأن يحيى سكاف من المؤسسين لخط المقاومة الذي يستكمله اليوم إخوانه المقاومين في لبنان وفلسطين حيث يواجهون العدو كما واجهه يحيى سكاف و رفاقه المناضلين داخل فلسطين المحتلة في ١١ آذار ١٩٧٨ بأضخم عملية فدائية في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي.
وأكد الجعيد أن قضية يحيى سكاف ليست قضية عائلة أو منطقة بل هي قضية تعنينا جميعاً وتعني كل الأحرار والشرفاء في أنحاء العالم، لأن الأسرى القابعين حتى يومنا في سجون العدو قاوموا العدو من أجل الدفاع عن كرامتنا وعزتنا.
*زيارة الشيخ الجعيد لرئيس اللقاء التضامني الوطني المحامي الشيخ مصطفى ملص:*
واستقبل رئيس اللقاء التضامني الوطني المحامي الشيخ مصطفى ملص في دارته في المنية منسق عام جبهة العمل الاسلامي في لبنان فضيلة الشيخ الدكتور زهير الجعيد ضمن جولة قام بها الشيخ الجعيد على فعاليات سياسية ودينية في طرابلس والشمال، وقد أعرب الشيخين ملص والجعيد عن إكبارهما لجهاد الشعب الفلسطيني وصموده في وجه الاحتلال والجرائم الصهيونية، داعين العرب والمسلمين إلى الابتعاد عن التواصل والتطبيع مع العدو.
وعلى الصعيد اللبناني دعيا إلى الأسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ووضع البلد على سكة الحل السياسي، ورحب الطرفان بعودة سورية إلى جامعة الدول العربية لتكون عضوا فاعلاً ومؤثراً.
* وفي ختام زيارته التقى سماحة الشيخ الجعيد رئيس المنتدى الإسلامي للدعوة والحوار فضيلة الشيخ محمد خضر:*
وكانت جولة أفق إسلامية دعوية حوارية لكيفية تفعيل العمل الإسلامي الدعوي والتربوي والثقافي المشترك لمحاربة الفساد والرذيلة ونشر الفضيلة والدعوة إلى الصلاح والالتزام بالمبادئ الإسلامية ورفض التفلت الأخلاقي بذريعة االحرية الشخصية، سيما بأنّ هذه الحرية مشروطة بالحفاظ على صون المجتمع من كلّ الآفات والدعوات التي تؤدي إلى الشرخ والتمزيق والانحلال في الوطن والأسر.
وكذلك حذر الشيخان الجعيد وخضر: من آفة المخدرات التي تفتك بشبابنا، والإشادة بجهود القوى الأمنية ومخابرات الجيش وكل المسؤولين الذين يحاربون ويلاحفون ويعتقلون كل الأفراد والعصابات التي تروّج للمخدرات التي تسمم الوطن والمجتمع، وكذلك تم التحذير: من الدعوات المشبوهة الغربية للشذوذ الجنسي تحت عنوان “حق الفرد والحرية” وهو مخالف للقانون اللبناني ويخالف الشرائع الدينية والطبيعة البشرية وفطرتها.