Responsive Image
أخبار الجبهة

لماذا تتجاهل الولايات المتحدة الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان والبقاع ولماذا لا تكشف تفاصيل وقف إطلاق النار ؟ وهل دخلنا في حلم اسرائيل الكبرى!!

عمر عبد القادر غندور

منذ ان دخل قرار وقف إطلاق النار بين حزب الله والجيش الاسرائيلي في ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤ بواسطة أميركية قدمت فيها مقترحا بنص على انهاء الاعمال القتالية التي استمرت لأكثر من عام
الا ان العدو الإسرائيلي لم يحترم الاتفاق وواصل اعتداءاته على الحدود والقرى اللبنانية ما ادى الى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، واحتفظ بنقاط خمس على الأراضي اللبنانية حتى اشعار آخر ، ولا يبدو انه بصدد انهاء احتلاله للأراضي اللبنانية
والمعروف ان تنفيذ الاتفاق يقدم على آلية ثلاثية بين قوات الامم المتحدة المؤقتة والجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي وجرى توسيعها لتشمل الولايات المتحدة وفرنسا وسترأس واشنطن هذه المجموعة ، على ان يتم الإبلاغ عن اي انتهاكات محتملة لالية المراقبة وستحدد فرنسا والولايات المتحدة معا ما اذا كان قد حدث اي انتهاك!!
ومع ذلك تواصلت انتهاكات العدو وهدم البيوت، وراجع لبنان ممثل الجانب الأميركي واشتكى من تواصل الاعتداءات الإسرائيلية ، فأجابه الضابط الاميركي ان ما يحدث هو من ضمن تفاصيل الاتفاق!!!
وبحسب التقارير فإن اتفاق وقف إطلاق النار سيتضمن عدة بنود من بينها ان لا يقوم حزب الله او اي حركة مسلحة اخرى في لبنان بأي هجوم ضد إسرائيل ولن تقوم اسرائيل بأي عمل هجومي ضد اهداف في لبنان ، وهو ما لم يطبقه العدو الإسرائيلي ولا يأبه بأي اعتراضات وشكاوى؟
ولكن هناك تساؤلات حول المدة التي قد يستمر فيها الاتفاق والذي لم يُحترم ليوم واحد من الجانب الإسرائيلي!!
وهو ما يدعو الى الاطلاع على تفاصيل الاتفاق الذي لم يعلن عن تفاصيله سوى وقف إطلاق النار وهو ما لم يلتزم به العدو
وعلى ارض الواقع لم تنشر اي تفاصيل حول وقف إطلاق النار وكشف مسؤولون أميركيون ومراقبون ان لا تفاصيل جوهرية!!
ولعل اوضح الإشارات المتعلقة بهذا الاتفاق هو ما تسرب عن موقف أميركي مفاده ان الولايات المتحدة تستعجل جهوزية الجيش اللبناني ليصبح قادرا على السيطرة على أراضيه وساعتئذ ستكون له الموارد الكافية لدفع المترتبات والحصول على المعدات لمنع التدخلات الخارجية القادمة من خارج حدوده !!
وكان لافتا ما قاله جويل روبن مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق من ان تنفيذ بنود وقف إطلاق النار سيكون عبر لجنة ثلاثية برئاسة الولايات المتحدة وستتابع “مزاعم” وقوع انتهاكات من قبل الطرفين وساعتئذ ستقرر الولايات المتحدة اذا وقع هذا الانتهاك ام لا…
ومن الاميركيين من يقول بصوت خافت، او بعبارات مبهمة ان القرار ١٧٠١ هو اساس وقف إطلاق النار لكن لم تكن هناك قدرة على تنفيذه عام ٢٠٠٦ واكد اهمية ان تكون دول منخرطة مباشرة في آلية حل النزاعات كجزء من اللجنة الثلاثية برئاسة الولايات المتحدة…
وهناك رأي سياسي يقول ان حزب الله وافق على جميع نقاط قرار وقف إطلاق النار ولاسيما سحب السلاح من جنوب الليطاني وان القرار لا يتكلم عن نزع كل السلاح على مستوى لبنان….
الا اننا نتوقف ونتحول الى احداث جنوب سورية وهي الاخطر والأدهى على مستوى المنطقة كلها في تلميحات الى نية اسرائيل بفرض سيطرتها على المنطقة العازلة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار والسعي إلى توسيع وجودها في منطقة تصل الى حدود الاردن، وهي تعلن صراحة عن نيتها السيطرة على مناطق كبيرة
وقال رئيس وزراء العدو نتنياهو صراحة في حفل تخرج ضباط قتاليين ان قوات الجيش ستبقى في عدة مواقع بلبنان وسورية ومطالبة السوريين الجدد باخلاء النظام لجنوب سورية الجديد ، كما اننا لن نتسامح مع اي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سورية ولن نسمح لقوات تنظيم هيئة تحرير الشام او الجيش السوري الجديد بالدخول الى منطقة جنوب دمشق!!
والواضح ان نتنياهو لا يريد اي وجود للجيش السوري الجديد الذي يعتبره خليط من منظمات ارهابية لهيئة تحرير الشام “وزعيمها” احمد الشرع كما قال
وقال وزير الحرب الاسرائيلي يسرائيل كاتس : لن يسمح الجيش الإسرائيلي لقوات معادية بالتمركز والوجود في المنطقة الاهلية جنوب سورية!!!
وبات واضحا اننا دخلنا في زمن “اسرائيل الكبرى” وهو الحلم الاكبر لإسرائيل وهو اعادة رسم خريطة الشرق الأوسط…

 

                                                                   رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في ٢٠٢٥/٣/٣

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى