Responsive Image
أخبار الجبهةاخبار لبنان

*منسق عام جبهة العمل الإسلامي زار على رأس وفد السفير الفنزويلي (خيسوس غونساليس) في مقر السفارة في بيروت.*

زار منسق عام جبهة العمل الاسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد سعادة السفير الفنزويللي (خيسوس غونساليس) في مقر السفارة في بيروت على رأس وفد ضم عضو قيادة الجبهة وأمين سرها الشيخ شريف توتيو والمسؤول الإعلامي الشيخ وليد علامة والمسؤول الإدراي في مكتب الجبهة فؤاد شرف،

وقد جرى استعراض عام للأوضاع الإقليمية والدولية ولا سيّما فيما يتعلق بالحصار الاقتصادي والعقوبات الظالمة التي تفرضها إدارة الشر الأمريكية على جمهورية فنزويلا وشعبها، وأيضاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومظلومية الشعب الفلسطيني.
   بداية عرض سماحة الشيخ الجعيد: لسعادة السفير تاريخ نشأة جبهة العمل الإسلامي في لبنان منذ تأسيسها على يد الداعية الراحل الدكتور “فتحي يكن” إبان العدوان الصهيوني الغاشم على لبنان ومقاومته عام 2006 وذلك لتكون الجبهة وهي الحركة الإسلامية الجناح الثاني للمقاومة، مؤكداً على ثوابت ومبادئ الجبهة الأساسية وهي الانفتاح على جميع الدول والقوى والأحزاب المناهضة للإمبريالية الصهيونية الأمريكية حتى لو كانت دول وقوى وأحزاب يسارية وشيوعية ووطنية وقومية لأنها تكون أقرب إلينا من الدول والقوى والأحزاب ولو كانت إسلامية ولكنها خارج إطار المقاومة الحقيقية ويسير البعض منها في ركب ومسار التطبيع للأسف الشديد، ولقد كانت كلمة رئيس الجبهة الداعية يكن المشهورة من أن الرئيس تشافيز هو أقرب إلينا من كل هؤلاء المطبعين مع العدو “الاسرائيلي”، وأن الرئيس “مادورو” حريص على الوقوف مع حق الشعب الفلسطيني المقهور والمظلوم، ولأنه بمواجهة الاستكبار والإمبريالية الأمريكية وأدواتها في المنطقة.
  وأكد الشيخ الجعيد: على العلاقة المتينة مع سعادة السفير والحكومة الفنزويلية داعياً إلى تفعيل وتنشيط تلك العلاقة والتعاون من خلال الأنشطة التضامنية والمواقف الرائدة للحزب الاشتراكي الفنزويلي برئاسة “مادورو”، مُعلناً أن الجبهة مستعدة للذهاب إلى فنزويلا للمشاركة بكل تلك الفعاليات التضامنية، ولأن دولة فنزويلا جزء لا يتجزأ من محور المقاومة الممتد من فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران.
وشدد الشيخ الجعيد: على ثوابت الجبهة وهي سياسة الانفتاح الفعلي والحقيقي على جميع الأحرار والشرفاء في العالم، وأنه لمن دواعي سرورنا أن نكون في سفارة فنزويلا اليوم ونلتقي سعادة السفير خيسوس غونساليس لنعبّر له ونؤكد عن تضامننا ووقوفنا إلى جانب الشعب الفنزويلي ولنعلن عن رفضنا المطلق للحصار الذي تفرضه إدارة الشر الأمريكية على فنزويلا وشعبها الصامد والملتف حول رئيسه مادورو.
    وأخيراً لفت الشيخ الجعيد: أنه من ثوابت الجبهة عدا عن كونها تؤمن بالمقاومة طريقاً وحيدا للعدو الصهيوني، وداعية للوحدة الإسلامية والوطنية، ونبذ العنف ومحاربة التطرف التكفيري، فإن جزء من عملها الأساس وأد الفتنة بين المسلمين ودفنها إلى غير رجعة، وهذا ما حصل بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والذي كان الهدف المؤامرة المقصود من قتله “رحمه الله” هو إحداث وزرع الفتنة الطائفية والمذهبية وخصوصاً بين المسلمين السنة والشيعة فكانت الصلاة الجامعة التي أمّها الداعية الراحل “فتحي يكن” في ساحة الشهداء قرب مسجد “محمد الأمين” والتي شهدها مئات الآلاف والعلماء والدعاة والمشايخ من السنة والشيعة، فكانت هذه الصلاة الوحدوية هي التي كشفت زيف كل دعوات الفتنة وعرَّتها، ودفنت الفتنة ووأدتها في تلك المرحلة، إلا أنّ محاولات أعداء الداخل والخارج ولا سيما أمريكا والعدو الصهيوني الغاصب مستمرة لإحداث هذا الشرخ وهذه الفتنة، وهذا يتطلب منا حكمة بالغة ووعي كبير لإفشال مخططات ومؤامرات هؤلاء الأعداء.
   *كلمة سعادة السفير الفنزويللي خيسوس غونساليس.*
أرحب بمنسق عام جبهة العمل الإسلامي سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد والوفد المرافق وأكنّ لهم بالغ الاحترام والتقدير وخصوصاً لمواقفهم وتضامنهم مع فنزويلا والشعب الفنزويلي في وجه الإمبريالية الأمريكية، مُضيفاً: أنّ التعاون بيننا وبين جبهة العمل الإسلامي مستمر وسيتم تفعيله وخصوصاً بعدما سمعناه من سماحة الشيخ زهير وكما عهدناه من الجبهة وهي الحركة الإسلامية، فهي جبهة منفتحة وتسعى إلى تلاقي وتعاون كافة العاملين والقوى والأحرار والشرفاء الذين رفضوا الخضوع والانصياع للتسلط والعنجهية الأمريكية وقرروا مواجهتها وخصوصاً الدول التي هي في أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية وفنزويلا واحدة منهم.
  واعتبر السفير غونساليس: أنّ الحصار الظالم والعقوبات المفروضة علينا من قبل أمريكا ستزيدنا تمسّكاً بمواقفنا ومبادئنا وثوابتنا حتى تحقيق أهدافنا مهما بلغت التضحيات.
  وختم سعادته: شاكراً الشيخ الجعيد والوفد المرافق على زيارتهم الكريمة وتضامنهم معنا في وجه الظلم والجبروت الأمريكي المشترك على فنزويلا وعلى بعض الدول العربية والاسلامية في الشرق الأوسط ومنها فلسطين المحتلة، واعداً: برد الزيارة قريباً إلى مركز الجبهة، وبأنه سيعمل على تهيئة الأمور لقيام وفد من الجبهة بزيارة فنزويلا كي يتعرفوا عن كثب على شعبها ومقاومتها ومواجهتها المؤامرات الأمريكية، ولكي يتم اللقاءات مع كوادر الحزب الاشتراكي والمسؤولين هناك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى