*محاضرة للمسؤول السياسي في جبهة العمل للمشاركين بدورة الداعية الراحل “فتحي يكن” القرآنية في رحاب ذكرى الانتصار*
في رحاب ذكرى انتصار لبنان والمقاومة عام 2006 على العدو الصهيوني وهزيمته النكراء ألقى المسؤول السياسي في جبهة العمل المقاوم الدكتور عماد الشمعة محاضرة للمعلمات والطلاب المشاركين في دورة رئيس جبهة العمل الإسلامي الداعية الدكتور فتحي يكن (رحمه الله) لحفظ القرآن الكريم وتجويده، والتي تقيمها الدار القرآنية التابعة لجبهة العمل المقاوم في مركز الجبهة في برجا.
ومما جاء في المحاضرة:
إن هذه الدورة هي لتعليم الأجيال المنهج الإسلامي الأصيل والذي أرسى دعائم الوحدة الإسلامية فيها الراحل الكبير د. فتحي يكن طيب الله ثراه وأكمل المسيرة من بعده فضيلة الشيخ الدكتور زهير الجعيد أمد ألله بعمره وإخوانه في جبهة العمل الإسلامي ليقدموا لنا وللأجيال صورة الإسلام السمح بعيداً عن التعصب والتشدد والتقوقع والمذهبية والطائفية. ونحن نسعى من خلال إقامة هكذا دورات تحصيناً للنشىء وإبعادهم عن الآفات الإجتماعية التي يحاولون زرعها بين مجتمعاتنا لإبعادنا عن جوهر ديننا الحنيف. كما أننا نتعلم في هذه الدورة مقاومة المفاسد والموبقات، فالمقاومة إضافة لعملها الجهادي والميداني وتطوير الخطط والسلاح، فكذلك نتعلم لننميها ونحصنها بالعلم والوعي والإرشاد أيضاً، فعدونا يتربص بنا ويريد تجهيلنا وابتعادنا عن جوهر الرسالة المحمدية السامية. فها هو العدو الصهيوني يقتل ويدمر ويعتقل شبابنا وأهلنا في فلسطين المحتلة حيث يواجه بقلوب مؤمنة وصدور عارية ومقاومة صلبة دفاعاً عن أرضنا وقدسنا، كما أن هذا العدو الصهيوني الغاصب يريد سرقة أرضنا وثرواتنا في لبنان ولكن مقاومتنا البطلة والقادرة تصدت له ومنعته من استخراج الغاز والنفط قبل استخراجنا نحن لثرواتنا.
أما عن الحالة الإقتصادية التي نعانيها فجزء منها يعود إلى فساد الحكام والسياسيين، ولكن الجزء الأكبر هو نتيجة الحصار الذي تفرضه علينا إدارة الشر الأمريكية وحلفاؤها من أجل تمسكنا بمقاومتنا.
وفي النهاية لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر والتقدير للقييمين على هذه الدورة، فكما قال عليه أفضل الصلاة والسلام: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه” وقال: “بلغوا عني ولو آية”. بارك ألله بكم وسدد خطاكم على طريق الحق والخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.