هنّأت جبهة العمل الاسلامي في لبنان بشخص منسقها العام سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد وأعضاء مجلس القيادة: سعادة السفير الجزائري في لبنان عبد الكريم الركايبي لمناسبة الذكرى الثامنة والستين على ثورة الجزائر والتي قدّم فيها الشعب الجزائري الشقيق البطل حوالي الملونين شهيدا تقريباً في سبيل حريته وتحرير أرضه من ربق وقيود الاحتلال، والذي استطاع في نهاية الثورة نيل استقلاله وبسط سيطرته المشروعة والطبيعية على أرضه ومؤسساته وقد وحدته دماؤه الزكية التي روت أرضه تحت راية حب الوطن ورفع العلم الجزائري خافقاً في سماء البلاد رغم عظيم التضحيات.
إن الجبهة: تحيي هذا الشعب المتفاني والمضحي وتقدر موقف الجزائر الرسمي والشعبي من أحقية القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، وخاصة أن التشابه واضح في جهاد ومقاومة الشعبين الجزائري والفلسطيني، واليوم الشعب الفلسطيني يناضل ويقاتل لاستعادة أرضه ومقدساته من براثن الاحتلال الصهيوني الغاشم.
ولفتت الجبهة: أن ثورة الجزائر التي اندلعت في شهر تشرين الثاني عام 1954 والتي انطلقت بمشاركة حوالي 1200 مجاهد كانوا يملكون حوالي 400 قطعة سلاح وبضع قنابل لتتحول بعدها إلى حرب عصابات استطاع المجاهدون الذين توحدوا تحت راية جبهة التحرير الوطني وجيش التحرير والعلماء ما اضطر الاحتلال الفرنسي لاستقدام عشرات الآلاف من الجنود واستخدام القوة المفرطة بمختلف أنواع الأسلحة لإخماد تلك الثورة التي ضغطت كيانه، إلى أن نجحت الثورة ونالت دولة الجزائر استقلالها عام 1962 بعد حوالي 132 سنة من الاحتلال، فكل التحية لدولة الجزائر وشعبها الذي يلتف اليوم لمد الثورة الفلسطينية حتى النصر التحرير.