نظم مركز باحث للدراسات الفلسطينية ولجان العمل في المخيمات لقاء سياسيا بمناسبة الذكرى الثالثة لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، في مركز الامام الخميني للجالية الايرانية طريق المطار.
حضر اللقاء سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان مجتبى أماني، رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي، مسؤول العلاقات الفلسطينية في التيار الوطني الحر رمزي دسوم ، الامين العام لحركة “الجهاد الاسلامي” في فلسطين زياد نخالة، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، رئيس مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية البروفسور يوسف نصر الله، الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة طلال ناجي، مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر، نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان، امين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي ابو العردات ، معاون مسؤول وحدة العلاقات الفلسطينية في حزب الله الشيخ عطالله حمود، امين عام منظمة الصاعقة مازن عبد اللطيف، مسؤول العلاقات العامة لحركة انصار الله حربي خليل، رئيس التجمع اللبناني العربي عصام طنانة، وممثلون عن الفصائل واللجان الفلسطينية.
وقد أدار اللقاء الكاتب والاعلامي حمزة البشتاوي.
نصر الله
والقى رئيس مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية كلمة بالمناسبة
قال فيها: “ثلاث سنوات عجاف مضت لم تغادرنا فكرة الثأر والانتقام والقصاص العادل..تحية اكبار الى شهيدنا القائد، تحية الى فلسطين الحبيبة، تحية اجلال لكم جميعا”.
رعد
ثم تحدث النائب رعد، فقال: “نحن بصدد شهادة رجل ليس ككل الرجال بل رجل مميز ونعمة إلهية كبرى أنعم بها على المجاهدين والحركات الجهادية ليستنيروا برؤيته ومنهجيته”.
اضاف: “ان القائد سليماني كان يملك يقينا لا يزعزعه شك بأحقية قضيته وانتمائه وبولائه وبحتمية الانتصار، وكان شخصية تملك اخلاصا صادقا وخالصا لله تعالى تجعله متحررا من كل اثقال الاهواء التي تشده الى خارج الاهتمام بقضيته التي نذره نفسه لأجلها، ان الشهيد لم يكن قائدا استعراضيا انما قائدا ميدانيا يستوحي التخطيط من النجاح في المعركة من تلمسه المباشر لما يجده في ارض المعركة”.
وتابع: “ان الشهيد سليماني قائد غرفة عمليات متنقلة لا يهدأ، بعد استشهاد سليماني اصبحنا نملك والى يوم الدين المبرر والمشروعية الكافية لمواجهة المشروع الاستكباري الاميركي ومستخدميه لان هذا المشروع هو اسوأ مشروع تواجهه البشرية”.
واكد ان “هذا اللقاء هو تجديد عهد ووعد لكل الشهداء والشرفاء اننا لن نهدأ حتى تحقيق كامل اهدافنا بتحرير كامل فلسطين وتحرير امتنا”.
السفير الايراني
وقال السفير الايراني: “اسمحوا لي ان أعرج على السياسة أولا، فالدول الغربية تحاول إقحام ملف دعم إيران لحركات المقاومة بالمنطقة في المفاوضات النووية. ولم يتركوا هذا الالحاح حتى هذه اللحظة. شهادة الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما زادت من قوة ودعم وتأثير الثورة الإسلامية في داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمنطقة، وسيظهر المئات والآلاف مثل الشهيد سليماني في عالمنا ويستمرون في نهجه”.
نخالة
من جهته، اكد الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين “ان الشهيد سليماني بذل جهوداً عظيمة لدعم المقاومة الفلسطينية التي أصبحت اليوم قوة كبيرة لمواجهة الاحتلال “الإسرائيلي”. وقال: “آمن بوحدة الأمة الإسلامية وكان يؤمن بأن فلسطين والقدس هما عنوان هذه الوحدة ومدخلها”.
اضاف: “لقد آمن الشهيد قاسم بوحدة الأمة الإسلامية وكان يؤمن بأن فلسطين والقدس هما عنوان هذه الوحدة ومدخلها لذلك أعطى فلسطين ومقاومتها همه الأول وعلى مدار أكثر من 20 عاما بذل جهدا عظيمًا في دعم المقاومة الفلسطينية حتى أصبحت على ما أصبحت عليه من قوة وحتى استطاعت المقاومة في قمة تجلياتها وقوتها أن تضرب عاصمة الاحتلال بالصواريخ التي عمل القائد الكبير الشهيد قاسم سليماني لإيصالها للمقاومة رغم كل العقبات والتعقيدات”.
وأشار الى ان “أن دعم القائد سليماني أمد المقاتلين بالإرادة والعزيمة لتصنع المقاومة سلاحها بخبرات مقاتليها حتى وصلنا لمعركة سيف القدس ومعركة وحدة الساحات التي استطاع فيها فصيل واحد أن يفتح معركة مع الكيان الصهيوني، أن الحاج قاسم سليماني حاضرًا بيننا دائما كقائد كبير ونموذجا في علاقاته وتأثيره”.
ناجي
كما تحدث الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، معتبرا ان “الشهيد الكبير سليماني كان القائد الحقيقي لطرد الارهاب التكفيري من منطقتنا، وكان له دور كبير في افشال مخططات دول الاستكبار وافشال مخططات “صفقة القرن”، مؤكدا “أن ما يجري اليوم في فلسطين هو تجسيد لافكار الشهيد سليماني فأفكاره ونهجه خالدة الى يومنا هذا رغم استشهاده”.
الشيخ حمود
وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة: “ما كان لهذه القيادة العملية لتكون بهذه الفعالية والوضوح لولا انها ترتكز على قيادة عظيمة صاحبة رؤية واخلاص قل نظيرها. أي ثورة حافظت على مبادئها 44 عامًا، الثورة الاسلامية ثابتة على ما انطلقت منه. الشهيد سليماني سيبقى خالدًا ولن يزيدنا الاستشهاد الا قوة”.
سليمان
وقال نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان: “كان قاسم سليماني اسطورة في حياته وانتقل الى مصاف الكبار بعد استشهاده. ملأ الدنيا وشغل الناس في سيرته وتحول الى ايقونة من ايقونات حركة التحرر بعد اغتياله، انه قاسم سليماني”.
الطاهر
وكانت كلمة مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر، الذي رأى “اننا أمام شخصية وقامة جهادية استثنائية تمثل ثورة ودولة أقلقت بشكل جدي الدوائر الاميركية والصهيونية، هذه الشخصية امتلكت من المواصفات والكفاءات والنجاحات، ما جعل الرئيس الاميركي يقدم على اتخاذ قراره الاجرامي الجبان، الذي يؤكد مدى وعمق القلق والرعب الذي ولده قائد قوة القدس وما يمثل في قلوب الاعداء ومخططاتهم الخبيثة في المنطقة”.
ابو العردات
وقال امين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي ابو العردات: “الشهيد سليماني كان قائدا من الطراز الاول فكان الاقرب الى الخطر والى المجاهدين منه الى المناصب والامتيازات. كان يحمل هم العالم الاسلامي وكل الشعوب المقهورة ومنها الشعب الفلسطيني”.