جبهة العمل الإسلامي في لبنان: مدينة طرابلس الفيحاء وقفت إلى جانب المقاومين ضد المشروع الصهيوني ومؤامراته الفتنوية.
_______________11/1/2023________________
أشارت جبهة العمل الإسلامي في لبنان : إلى انزعاج أحد نواب طرابلس المتسلقين من احتفال أقامه أتباع الممانعة بذكرى الشهيد “قاسم سليماني” وحسب زعمه اعتبره استهانة بدماء شهداء الاستقلال وفي طليعتهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري (رحمه الله)،
وتابعت الجبهة: كنّا نؤثر ونفضّل عدم الرد على هذا النائب المدّعي للسيادة والاستقلال زوراً وبهتاناً إلا انه لا بد من تبيان بعض الحقائق والأمور للرأي العام المحلي والخارجي.
فأولاً: من قال لهذا النائب المحترم أنّ طرابلس وأهلها الشرفاء المقاومون بحاجة إلى أخذ الإذن منه أو من غيره لإقامة احتفال بالقائد سليماني أو غيره من المجاهدين الذين تاريخهم الناصع وأفعالهم تسبق صيتهم، ولعلّ قادة المقاومة الفلسطينية كلها من حماس والجهاد وكافة الفصائل تشهد على صُدقية سليماني في انتصار المقاومة في معركة “سيف القدس” المظّفرة، وليراجع وليقرأ هذا النائب التصريحات التي أشادت بجهاد القائد سليماني وبكل الدعم الذي قدّمه لهم، وكان من الأسباب العظيمة للنصر في معركة 2008/ 2009 كما أشار أحد قادة حماس أمس في احتفال أمس له في بيروت وكيفية مساهمته أيضاً في صمود عزة وانتصارها، وأمّا في لبنان، فلعلّها المواجهة الصعبة والمعركة الملحمة أيضاً طوال ال33 يوماً عام 2006 والتي كانت بصمات اللواء الشهيد سليماني واضحة المعالم في تحقيق الانتصار الإلهي المبين، وذلك لأنّ أمة الإسلام أمة واحدة والدفاع عن المظلومين والمستضعفين والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، وعن الحرمات والمقدسات وطرد المحتلين الصهاينة واجب على كل مسلم.
ثانياً : نسأل هذا النائب الحريص على طرابلس هل قتال الصهاينة من قِبل المسلمين والوطنيين والشرفاء والأحرار واجب أم لا؟ ونسأله: في أي موقع هو هل مع موقع قتال الصهاينة الغاصبين المحتلين امتثالاً لما جاء في القرءان : (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص) أم هو على الأقل يندرج في قوله (يا أيها الذين أمنوا لما تقولون مالا تفعلون) ونلفت سعادة النائب إلى كلمة أمنوا في الآية حيث لم تصنّف جنسية ولا مذهبية ولا عرقية أو لون أو انتماء أو دولة الذين آمنوا، بل شملت كل المؤمنين من جاكرتا اليوم إلى طنجة في المغرب، فهذه هي الأمة اليوم، وهي تشمل كل المسلمين في هذه الدول.
ثالثاً: أن هذا الاحتفال الذي ندّد به هذا النائب الفذ هو احتفال وطني بامتياز تلاقى فيه المسلمون السنة والشيعة والعلويون والمسيحيون وجلهم من المشايخ والعلماء الأفاضل، ونقول له: ماذا يقول في الأب “ابراهيم سروج” وتاريخه الوطني والقومي والعروبي، وفي نضاله ودأبه في خدمة رعيته ومدينته طرابلس الفيحاء، مدينة العلم والعلماء وهي لأهلها الشرفاء المقاومين للظلم وللعدو الصهيوني الغاصب، مهما حاول الواهمون والمتفذلكون والمتسلقون التضليل والتزييف وتغيير الحقيقة فإنه لا يصح إلا الصحيح في نهاية الأمر.
رابعاً: إنّ زج هذا النائب اسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري “رحمه الله” هو لشدّ عصب الفتنة في المدينة الإسلامية العربية العريقة، وإنّ الكلام عن اتهام جهة معينة في اغتياله هو أمر مناف للحقيقة تماماً، وأنّ المحكمة الدولية مُسيّسة بانت حقيقتها وفشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق غايتها التآمرية من خلال السيطرة على مجرياتها من قبل اللوبي الصهيوني وإدارة الشر الأمريكية.
خامساً: إن طرابلس سعيد شعبان وفتحي يكن “رحمهما الله” وطرابلس العلماء والمفتين، وطرابلس الكرامة والشهامة، وطرابلس البطل يحيى سكاف، وطرابلس التي تتعانق فيها مآذن المساجد مع كنائس شركائنا في الوطن في مظهر وطني رائع دفاعاً عن عروبة لبنان وصموده في وجه الاحتلال الصهيوني، وفي وجه كل الطارئين عليها والدخلاء، إنّ طرابلس هذه لن يضرها من حاد عن دربها وحاول تزييف تاريخها ومعالمها وعنفوانها تحت شعار واهم ، والاحتلال هو الاحتلال الصهيوني ولا احتلال غيره، فعودوا إلى صوابكم تحت شعار أطلقه الداعية فتحي يكن : (تصحيح المسار واستراد الهوية) .