زار وفد جبهة العمل الإسلامي في لبنان قوامه منسق عام الجبهة الشيخ الدكتور زهير الجعيد، أمين سر الجبهة وعضو قيادتها الشيخ شريف توتيو، المسؤول الإعلامي الشيخ وليد علامة، المسؤول الإداري فؤاد شرف، السفارة الكوبية في الحازمية والتقى السفير “خورخي ليون كروز” وقد تم التداول في الشؤون والأمور التي تهم المجتمعين والقواسم المشتركة التي تجمع النهج النضالي المقاوم للإمبريالية الأمريكية ومحاولة فرض هيمنتها على العالم ومواجهة الإرهاب الصهيوني المحتل لأرض فلسطين المباركة، ونصرة ودعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم، وكذلك تم التعرج خلال اللقاء على أهمية هذا المحور المقاوم من لبنان إلى سوريا وإيران ففلسطين وكل هذا المحور وصولًا الى تشافيز فنزويلا وفيدال كاسترو في كوبا، فالجميع في هذا الخندق المواجه لكسر الهيمنة الامبريالية الأمريكية المتفرعنة، والعنجهية الصهيونية الطاغوتية الحاقدة واعتبروا ان هذا الصراع مع هؤلاء الطواغيت العتاة قائم حتى دحرهم وهزيمتهم.
وصرح منسق عام الجبهة سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد بعد انتهاء اللقاء بالتالي:
قمت اليوم باسم جبهة العمل الإسلامي مع إخواني من مكتب الجبهة بزيارة سعادة سفير كوبا في لبنان لنؤكد على عمق علاقة الصداقة التي تربط جبهة العمل الإسلامي بكوبا فنحمل نفس الفكر والهدف المواجه للإمبريالية الأمريكية، هذه الهيمنة والعدوانية التي حاصرت كوبا عدة مرات وأرادت لكوبا أن تكون في ظل السياسة الأمريكية، ولكن الثورة الكوبية واجهت أميركا وهيمنتها وعدوانها برئاسة الرئيس فيدال كاسترو واستطاعت ان تمرغ أنف أمريكا هناك، كذلك نتفق مع كوبا ونشيد بسياستها الداعمة لكل المستضعفين والمظلومين في هذا العالم وعلى رأس هذا الأمر القضية الفلسطينية ومواجهة الصهيونية.
لذلك نحن لا بد كنا أن نأتي لسعادة السفير لنتشكر دولة كوبا وسعادته على تحركاته ومشاركاته الدائمة في كل الفعاليات لمواجهة الاحتلال والهيمنة الصهيونية ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
نأتي إليه من باب المحبة والتعاون الذي كان رمزاً وفكراً وعملاً واسلوباً في حياة الداعية فتحي يكن مؤسس جبهة العمل الإسلامي الذي نسير عليه دائماً فلا نفرق بين مسلم وآخر ولا بين مسلم ومسيحي وما بين حر ومسلم في هذا الكون مهما كان دينه أو لونه أو دولته، فكل من يحمل الفكر الحر وفكر المواجهة للهيمنة الأمريكية فهو في محورنا وإلى جانبنا ونحن إلى جانبه نتفق معه ويتفق معنا نعمل سوياً، لأن الهجمة كبيرة
واليوم ما نراه في السويد وقبله في فرنسا من إساءة للدين الإسلامي وحرق للمصحف الشريف واساءة للنبي محمد (ص) كل هذه لا نرى فيها إلا حركات شيطانية غربية مخابراتية تريد زيادة الشرخ بين المسلمين وغيرهم لإثارة الفتن المتنقلة هنا وهناك من أجل هيمنة المؤسسات الغربية التي لا تريد خيراً للبشرية، فقط تريد الهيمنة من أجل بيع السلاح والهيمنة على النفط وإرضاء الكيان الصهيوني وتفوقه.
من هنا نحن بالنسبة لنا ولفكرنا من يقف إلى جانبنا وإلى جانب نصرة المستضعفين والمظلومين والمقهورين في فلسطين هو أقرب إلينا من أبناء جلدتنا الذين يطبِّعون مع الكيان الصهيوني والذين يتآمرون على الشعب الفلسطيني المظلوم بدل أن يقوموا بنصرته والوقوف إلى جانبه ومده بالسلاح لكي يواجه هذه الهيمنة الصهيونية والاحتلال لأرضه.
نتشكر سعادة السفير على حسن الاستقبال وإن شاء الله إلى تعاون قادم مشترك فيما بيننا بإذن الله تعالى.
من جانبه سعادة السفير الكوبي خورخي ليون كروز قال:
أعزائي قادة جبهة العمل الإسلامي، إن هذه الزيارة الممتازة والإيجابية التي أجريت اليوم في سفارة كوبا في الجمهورية اللبنانية تمنحني فرصة للتعبير عن خالص التهاني بها والتي أتاحت لنا التطرق للأوضاع الإقليمية والدولية والتأكيد على عمق الروابط الثنائية القائمة بين جبهة العمل الإسلامي والسفارة الكوبية في بيروت.
تقر كوبا وتقدر التضامن والدعم الراسخ الذي تلقيناه من جبهة العمل الإسلامي لدعم مقاومة الشعب الكوبي في كفاحه ضد الحصار الاقتصادي والمالي والتجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا منذ أكثر من 60 عاماً، وكذلك الدعم في مواجهة السياسات الإمبريالية المهيمنة على حرية الشعوب واستقلالها وسيادتها.
كما ننتهز الفرصة للتعبير عن دعمنا للعمل من أجل الوحدة وتعزيز العلاقات الثنائية، ونتمنى النجاح لجبهة العمل الإسلامي في عملها.