أشادت جبهة العمل الإسلامي في لبنان : بجدارة بعملية القدس البطولية النوعيّة، وحيّت منفذها الأسد المغوار الهصور الذي ارتقى إلى ربه شهيداً وراضياً مرضياً الفدائي «خيري علقم» الذي أذاق الصهاينة مُرّ العلقم ومرارة الكأس وسمّ الموت، وثار لإخوانه الشهداء في مخيم جنين العزّة والبطولة والكرامة والشرف، جنين مرتع المقاومة والكتائب المتعاظمة، جنين الذي ينحني ولا يلين.
لقد جاء الرد: سريعاً وقاسياً جداً على الصهاينة الغاصبين المحتلين الذين ظنوا ولوهلة الأولى أنهم حققوا نصراً ولو أقله من خلال قتلهم الشهداء العشرة إلا أن المقاومة الماردة انتفضت من جديد من تحت الرماد، انتفضت من أرض الثوار والمقاومين التي ارتوت بدمائهم الزكية، فكان خير علقم الأسد الغضنفر خيراً وأخاً صادقاً لإخوانه في جنين، وكان علقماً للمغتصبين الصهاينة الأشرار، وأثبت بجدارة وللعالم أجمع ومن جديد أيضاً أن الشعب الفلسطيني الأبي الصابر ليس لقمة سائغة وأنّ لحمه ليس طرياً تنهشه الوحوش، وأثبت أيضاً وبجدارة اقتحامه لعقرهم الغاصب في مستوطنة النبي يعقوب «بيت حنينا» شمال القدس وتحييده لثمانية منهم وإصابة العديد منهم ثلاثة بحالة الخطر، وأثبت أيضاً بعمليته المظفّرة وغير المسبوقة منذ سنوات هشاشة المنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية، وكيف انّه هشّمها واستطاع لمدة «20 دقيقة» إطلاق النار على المستوطنين والانتقال من مكان إلى مكان وزرع الذعر والخوف بينهم، ومن ثمّ الاشتباك المباشر مع قوات الاحتلال إلى أن اختاره ربّه شهيداً وشاهداً على عزة وكرامة وبأس المقاومين، وعلى ذلّ ومذلّة الخانعين والمستسلمين والمطبّعين هؤلاء لا يحتاجهم الشعب الفلسطيني والمقاومون الشرفاء أبداً، هؤلاء بطانة وعملاء أقزام ركنوا إلى الدنيا ومتعاها الزائف الزائل ونسوا الآخرة فأنساهم الله أنفسهم.
الشعب الفلسطيني اليوم يؤكد: من خلال مقاومته الصاعدة والظافرة أنّ المعركة مع الاحتلال مستمرة مهما بلغت التضحيات وارتقى الشهداء ، شهداء الحقّ والحرية على درب الأبطال والمجاهدين حتى تحقيق النصر المبين ودحر وطرد المحتلين.