أعرب منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد: عن ألمه وحزنه الشديدين جرّاء المصيبة الكارثة التي حلّت لإخواننا في سوريا وتركيا نتيجة الزلزال المدّمر الذي أصاب البلدين الشقيقين وذهب ضحيتها الآلاف من الشهداء والجرحى.
وأشار الشيخ الجعيد: إلى ضرورة الوقوف أخويّاً وإنسانياً وعروبياً وإسلامياً إلى جانب الأخوة الأشقاء في سوريا الدولة العربية العريقة التي وقفت إلى جانب لبنان وشعبه في أقسى الظروف والمراحل، واحتضنت المقاومة الفلسطينية وقياداتها وقدمت للشعب الفلسطيني كل المساعدة الممكنة، وكذلك احتضنت الشعب العراقي في محنته، وقاومت وما تزال الحرب الكونية التي شنت عليها واستعملت فيها كل الوسائل لقتل العباد وتدمير البلاد ودعم الإرهاب التكفيري وحصار الشعب السوري لتجويعه وإخضاعه. ولكن كل ذلك فشل بإخضاع سوريا وتغيير مواقفها الوطنية والقومية.
أضاف الشيخ الجعيد: إن المطلوب اليوم العمل الجدي والسعي الحثيث والمطالبة بقوة وجرأة لرفع الحصار الجائر عن سوريا وشعبها الأبي، وضرورة العمل متحدين على إلغاء ما يُسمى (قانون قيصر) هذا القانون الجائر المفروض على سوريا من قبل إدارة الشر الأمريكية المنحازة كلّياً لمصالح العدو الصهيوني المحتل لأرض الأنبياء، والذي ساهم في تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية بشكل كبير جداً التي أصابت الشعب السوري الشقيق.
وطالب الشيخ الجعيد: الدولة اللبنانية رغم وضعنا الصعب بوضع كل ما تستطيعه بخدمة الأخوة في سوريا، وكل الدول العربية والإسلامية للوقوف إلى جانب أشقائهم السوريين في محنتهم هذه، ومساعدتهم ومدّ يد العون لهم كي يتجاوزوها بأقل الخسائر الممكنة وسيّما في هذا المناخ البارد القاسي، وكذلك طالب: كل الدول الصديقة في العالم إرسال كافة المساعدات اللازمة، وكافة مستلزمات وآليات العمل لرفع الأنقاض وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، وتأمين كافة الأدوية والمعونات الغذائية لإنقاذ سوريا وشعبها.