Responsive Image
أخبار الجبهةاخبار لبنان

جبهة العمل الإسلامي في لبنان أكدت في ذكرى (6 شباط عام 1984) أنها غيّرت مجرى التاريخ لصالح لبنان.

اعتبرت جبهة العمل الإسلامي في لبنان : في ذكرى السادس من شباط عام 1984، أنّها وما جرى فيها من أحداث ميدانية غيّرت مجرى التاريخ اللبناني لصالح عروبة لبنان وأسقط إلى غير رجعة اتفاق « 17 أيار» المشؤوم الذي حاول فيه العدو الصهيوني وبالتعاون مع الميليشيات اليمينية الحاقدة آنذاك سلخ لبنان وحكومته عن انتمائه الحقيقي وأخذه قسراً إلى الجانب الآخر غير الوطني وإصباغه بالصبغة الصهيونية اليهودية التلمودية الانعزالية.

وأشارت الجبهة: إلى أنّ القوى العروبية والتقدمية والقومية والناصرية والإسلامية المدافعة عن لبنان كان لها كلام آخر، إذ استطاعت بعون الله وقف وإفشال هذا المد الصهيوني اليميني الانعزالي وحرّرت حينها ما كان يُسمى (بيروت الغربية) من سطوة وسلطة الجيش الفئوي والانعزاليين بعدما ارتكبوا الفظائع الجمّة إبان احتلال بيروت والتي توّجها بمجزرتي صبرا وشاتيلا والتي سقط ضحيتها الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين، ولقد كانت انتفاضة (6شباط) نقطة بيضاء بدأت تكبر وتتوسّع دائرتها لعودة لبنان إلى الحضن الوطني العروبي ورفض كل أنواع الفدرلة والتقسيم والذي بدأنا اليوم ومن جديد نسمع هذه النغمة ذاتها من قِبل نفس القوى السياسية والتي عملت سابقاً عسكرياً على محاولة الفرز الطائفي وحالات حتماً وإنشاء دولتهم، فكان قتلهم واغتيالهم للرئيس الشهيد رشيد كرامي الذي وقف صخرة وقلعة منيعة في التصدي لهم في مواجهة مشروعهم المؤامرة عام «1987» إثر تفجير المروحية العسكرية التي كانت تقله ظناً منهم أنهم سيدفنون هذا النهج العروبي الوطني وأحد أركان ركائز جبهة الخلاص الوطني الذي كان من أبرز أعمالهم الوقوف ضد اتفاق «17 أيار» الاستسلامي مع العدو الصهيوني والذي قام به رئيس الجمهورية وقتذاك أمين الجميل.

إنّ جذوة هذه المقاومة العميقة والمتجذّرة في الأرض امتدت اليوم بحيث أصبحت مقاومة شامخة وعزيزة وقوية، ومحور مقاومة في المنطقة استطاع بعزيمته وإرادة وإيمان وبالقيادة الحكيمة الواعية إخضاع العدو والانتصار عليه وإجباره على الانصياع لشروط المقاومين الأبطال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى