كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فظا عندما تحلق حوله عدد من الصحفيين في البيت الأبيض وقالوا له : مصر والاردن لا يرغبان في استقبال الغزاويين في بلادهما .. فما كان منه الا ان اشار بقبضته قائلا بحزم: ” لا سيقبلان!!”
وكانت الولايات المتحدة اوقفت مساعدتها المالية باستثناء اسرائيل ومصر
والمعلوم ان ديون مصر في البنك الدولي ارتفعت من ٤٢ مليار في بداية عهد الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي عام ٢٠١٤ الى ١٥٣ مليار في العام ٢٠٢٤ كفوائد على الديون!!!
وعندما يؤكد الرئيس ترامب ان مصر والاردن سيستقبلان الغزاويين على ماذا يعتمد ؟؟
والواضح ان مزاج الشعب يتعاطف جدا مع القضية الفلسطينية ولا يسلم بتهجير الغزاويين الى الاردن ومصر ويعتبر ذلك خيانة لقضية العرب والمسلمين والتسليم بدولة إسرائيل
وما تلك الاحتجاجات المصرية في الايام الماضية على معبر رفح الا “بروبغندا” مركبة لافهام البيت الأبيض ان مصر متألمة جدا من فظائع القتل والتطهير العرقي وقتل النساء والأطفال خاصة وتدمير غزة وجعلها ارضا غير صالحة للحياة ، وكل ذلك يحفر في صدور المصريين
ويقول المتابعون ان الرئيس السيسي باستطاعته ان يضبط حركة المتظاهرين المصريين الرافضين لاستقبال الغزاويين ويسيطر على تحركهم، بينما لا يمكنه ان يترك للمصريين حرية التعبير عن موقفهم لو اندفع الملايين الى الساحات وفقد السيطرة عليهم وهو ما يشكل خطرا على السلطة الحاكمة
ويقال ان الرئيس السيسي اراد ان يلوح بالتظاهرات شرط ان يبقى مسيطرا عليها
وكل من يراقب الأوضاع في مصر يتضح له ان ثمة غضبا يأكل الاخضر واليابس وهو ما يعبر عنه الناس كافة من غير تحفظ على وقع ضائقة اقتصادية من معالم صورتها ان الحد الأدنى للأجور لا يزيد عن الاربعة الاف جنيه مصري، علما ان كل خمسين جنيها يساوي دولارا واحدا
حمى الله مصر وشعب مصر…