أكد عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان / عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الشيخ شريف توتيو : أنّ أمتنا العربية والإسلامية بحاجة ماسة اليوم وضرورية إلى الوحدة والتوحد بنية صادقة مُخلصة على كتاب الله وسُنّة نبيه لمواجهة الخطر الثقافي المغلوط والمضلل لتشويه صورة الاسلام، وذلك من أجل تنقيته من الشوائب والشبهات وتبيانه للنّاس بصورته الحقيقية من كافة الجوانب الدنيوية والأخروية، وأيضاً لمواجهة الخطر الصهيوني الأخطبوطي الساعي إلى قيام اسرائيل الكبرى، وكما هو موجود في معتقد الاسرائيليين عامة «أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل» واليوم وصل عالمنا الاسلامي إلى وضع مُقلق وخطير، وإلى حالة يُرثى لها من الفرقة، وما أحوجنا إلى التوحد من أجل مواجهة هذا الخطر المحدق بنا جميعاً حتى وصل الأمر إلى أن العديد من الدول العربية والاسلامية قامت بالتطبيع مع العدو الصهيوني بحجج واهية منها الخوف من هذا العدو ، والخوف على الكراسي والمصالح ،والمتابع لهذا الأمر يجد أن الصهاينة الخبثاء الماكرين ومن خلال التطبيع باتوا مسيطرين على معظم العالم العربي من المحيط إلى الخليج اقتصادياً وسياسياً وإعلامياً للأسف الشديد.
ورأى الشيخ توتيو : أنّ مسؤولية مواجهة هذا الخطر الثقافي و الصهيوني التوسعي تقع على عاتق العلماء الذين هم ورثة الأنبياء بما أعطاهم الله وفتح عليهم من علم ووعي وحكمة، وبما لديهم من مكانة وثقة وخصوصاً إذا كانوا من العلماء العاملين، وثانياً: من مسؤولية المؤسسات والمرجعيات العلمية الدينية وملحقاتها المجامع والجامعات والحوزات الاسلامية، والتي تقع عليها مسؤولية الدفاع عن وحدة الأمة الإسلامية بين أبناء الأمة الواحدة، وثالثاً: مسؤولية الحركات الاسلامية والتي من مسؤولياتها أيضاً ترسيخ ثقافة الوحدة الاسلامية، لأنّ الحركات الاسلامية لديها جماهير وأتباع، وتعتمد مناهج تربوية وثقافية تعمل من خلالها ومضامينها على تثقيف أتباعها على الثقافة والفكر الإسلامي، وباستطاعتها نشر ثقافة الوحدة الاسلامية وقواسمها المشتركة بين مختلف المذاهب الإسلامية وعلى الأقل تحت عنوان «نعمل سوياً فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا البعض فيما اختلفنا فيه» واليوم فلسطين تجمعنا، ومواجهة الخطر الصهيوني يجمعنا، والإسلام أولاً وآخراً يجمعنا.