حذّر عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان / عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الشيخ شريف توتيو : من جريمة تشريع العدو الصهيوني الحاقد لقانون يحرم الأسرى الفلسطينيين من حقهم بالعلاج وإجراء عمليات جراحية حال الحاجة وذلك بعد مصادقة الكنيست الإسرائيلي بالخطوة أو القراءة التمهيدية الأولى لهكذا مشروع لا إنساني ولا أخلاقي يُضاف إلى الهمجية والعقلية والعقيدة التلمودية التي تعتبر كل ما عداهم(جوييم) يجب قتلهم والدعس فوقهم.

  وأشار الشيخ توتيو: أن إقرار هكذا قانون يهدف إلى معاقبة هؤلاء الأسرى الأبطال الذين واجهوا الاحتلال عبر ما يُسمى بجريمة القتل البطيء وهو ما تنفذه سلطات العدو فعلياً من خلال استشهاد «75» من الأسرى في سجونها جراء التقصير والاهمال الطبي المتعمّد، ولفت: إلى أنّ هذا القانون الإجرامي وصمة عار على جبين ما يُسمى بالمجتمع الدولي الحر، ووصمة عار على جبين كل المحافل الدولية ومنظمات حقوق الانسان العالمية، والهيئات الأهلية والانسانية والقانونية وهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وكل من يتحدث بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم حال سكوتهم عن هذا القانون الجائر ورفضهم المطلق القاطع للمضي بإقراره سيّما وانّ هناك المئات من الأسرى المرضى القابعين في زنازين العدو في ظروف قاسية وصعبة، وأنّ هناك حوالي ال «200» أسير يعانون أمراضاً مزمنة، إضافة إلى وجود أسرى جرحى يعانون من إصابات بليغة وبحاجة إلى أجراء عمليات جراحية ورعاية صحية يومية وحثيثة وإلا فإنّ الوضع الصحي لهؤلاء الأسرى سيتفاقم وسيؤدي حتماً إلى استشهاد العديد منهم أيضاً.

  وأما أنتم أيها الأسرى الأبطال رغم جراحكم الثخينة أحرار في زنازينكم زنازين العزة والكرامة والبطولة والرجولة وسيأتي يوم تحريركم مهما طال الزمن بإذن الله تعالى.