أشارت جبهة العمل الإسلامي في لبنان : أنّ الوضع الداخلي في البلد ولا سيما المعيشي منه والاقتصادي والاجتماعي والشرائي بات خطيراً جداً نتيجة انخفاض وتهاوي سعر صرف العملة الوطنية «الليرة اللبنانية» والارتفاع الجنوني بسعر صرف الدولار الأمريكي ما أدى إلى هذا الهلع والخوف لدى المواطنين وإقفال العديد من السوبر ماركات ومحطات البنزين وارتفاع صيحة الصيادلة والمستشفيات وانعكاس ذلك على سعر بيع الأدوية والمواد الغذائية وكافة السلع والمواد.
واعتبرت الجبهة: أنّ تخطي سعر صرف الدولار ال «70 ألف ليرة لبنانية» واحتمال استمرار تصاعده يدلّ على خطة جهنمية لخراب البلد نهائياً، خاصة أنه قد ارتفع سعره حوالي ال «48 مرة» عمّا كان عليه خلال لسنتين ونصف قبل أن يصبح سعر الصرف الرسمي ال «15000 ل ل».
ولفتت الجبهة: إلى أنّ استمرار إضراب البنوك والمصارف وتصاعد اللهجة بالتصعيد أثّر بشكل كبير وفاقم الأزمة المالية والنقدية، وبالتالي أدى إلى مزيد من الارتفاع بسعر صرف الدولار، زد على ذلك عوامل منها المضاربة وتحكّم الصّرافين الكبار المحميين من أصحاب النفوذ بسعر الصرف وغيرها، إضافة إلى سياسة مصرف لبنان المركزي وهندسات رئيسه الحاكم رياض سلامة المستعصي على كل الأحكام الصادرة بحقّه والغضب الشعبي المتراكم ضده ولسياسته المالية، وتغطيته للدولارات المهرّبة وأصحابها.
إنّ المطلوب: من المسؤولين أن يلجموا فوراً سعر صرف الدولار، ويلاحقوا تجار الصيرفة الجشعين، وأن يحموا لقمة عيش الفقير، وأن يسموا الأمور والأشياء بمسمياتها، وإلا فنحن قادمون لا سمح الله بذلك على عواقب الأمور ووخيمها، وعلى ثورة اجتماعية عارمة قد لا تُبقي ولا تذر.