طرابلس – تقدم الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي، الشيخ بلال سعيد شعبان على رأس وفد من الحركة، واجب العزاء باستشهاد قائد وحدة تصنيع وتطوير الصواريخ في حركة الجهاد الإسلامي المهندس علي رمزي الأسود في قاعة مسجد الأكرم في دمشق.
واعتبر في كلمة تأبين الشهيد “ان هذا الاستهداف الصهيوني الغادر ليس الاستهداف الأول لكل العقول التي تعمل على تطوير المقاومة، وهذا الاغتيال لن يعيق تقدم هذه المسيرة كما ونوعا، فالمقاومة التي ابتدأت بحجر ومقلاع، ثم أجساد متفجرة واستشهاديين، باتت اليوم تمتلك صواريخ متطورة ودقيقة بجهود كبيرة وعمل مضن لقادة جهاديين ومهندسي تصنيع من أمثال المهندس علي الأسود، ومن أمثال مسؤول التصنيع العسكري في الجيش السوري الشهيد العميد محمد سليمان الذي اغتاله الموساد مؤخرا وقبله القائد العسكري في “حزب الله” الشهيد البطل عماد مغنية الذي اغتيل أيضا في سوريا، ولا ننسى البطل القائد محمد زواري في تونس والذي كان متخصصا في صناعة المسيرات”.
وشدد على أن” المقاومة اليوم تحولت إلى عمل متطور وفعال، مقاومة صواريخ ومسيرات بفضل تلك الدماء الطاهرة”، مؤكدا ” أن هذه الجريمة وهذا الاغتيال لن يمر دون عقاب، فالشعب الفلسطيني يأبى الضيم وفي كل اقتحام للمسجد الأقصى أو عند أي مؤتمر خياني تطبيعي أو اجتياح أو هدم للبيوت ينتظر الصهاينة الجزاء على عدوانهم، وهكذا هي طريق ذات الشوكة في درب المعركة الكبرى القادمة التي ستحرر الأقصى والقدس وفلسطين”.
اضاف:” فرغم الجراح والألم والدماء واستمرار نعي الشهداء، إلا أن اجتماع كل الدماء في دمشق الشام يدلل إلى أن سايكس-بيكو ستزول من الوجود وأن أمتنا لا بد أن تجتمع بكل أطيافها، كما يجتمع الصهاينة من حدب وصوب على أرض فلسطين، من أجل أن نصنع الملحمة الكبرى القريبة إن شاء الله”.
وختم: “إنّ استهداف حركة الجهاد هو استهداف لكل المقاومين ولكل الشعب الفلسطيني، فعند استهداف الجهاد يجب أن ترد حماس وعند استهداف حماس يجب أن ترد الجهاد والقيادة العامة والشعبية وكتائب شهداء الأقصى، لأن المستهدف هو فلسطين، والكيان الصهيوني الغاصب يصنفنا جميعا تصنيفا واحدا كإرهابيين، لذلك فلننطلق في ميدان وحدة ساحات تنتظم كل قوتنا، من أجل أن نطهر الأرض من رجز الصهاينة المحتلين، ولا يجوز أن يترك الشعب الفسطيني في المواجهة وحيدا وأن يتأخر الرد بدعوى انتظار المعركة الفاصلة، يجب أن يكون الرد آنياً دون إهمال الاستعداد للمعركة الحاسمة”.