Responsive Image
أخبار الجبهةأخبار فلسطين

طبيعة اسرائيل العدوانية لماذا ؟

عمر عبد القادر غندور/عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان

هل تعتقد “اسرائيل” التي اغتصبت فلسطين ومقدسات المسلمين والمسيحيين في القدس وغيرها كفيلة بشطب فلسطين من ذاكرة العرب والمسلمين في ستينات وسبعينات القرن الماضي !! وقد تبين لها ان الاجيال الجديدة وخصوصا في القرن الحادي والعشرين هي اكثر وفاء وانتماء وتضحية وتعلقا بالارض التي باركها الله وولد فيها المسيح عليه السلام واسرى اليها خاتم النبيين محمد (ص) “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴿١﴾الاسراء”
واذا كان الكيان الغاصب يتوهم ان التطبيع مع بعض العرب سيوفر له شيئا من التواصل والراحة والاطمئنان بعد ان ارسى اكذوبة ما يسمى بـ “البيت الابراهيمي” فهو ملتبس وواهم وضال…
وما ارتكبته “اسرائيل” في الاربع والعشرين ساعة الماضية خير تعبير عن عدوانيتها التي فُطرت عليها منذ ان كانت ، على مرأى من العالم الذي يسمي نفسه متمدنا، وعلى مسمع الامم المتحدة والمجتمع الدولي !! وعلى وقع بيانات الاستنكار والشجب والتنديد الذي لا يرد عدوانا ولا يحمي امرأة وطفل !!
فعلا هي الطبيعة العدوانية لهذا الكيان الغاصب دون زيادة او نقصان، وبات الاحتجاج على الخنوع والتخاذل والتنديد بالجرائم مجرد طق حنك ومسخرة !!
امام الايدلوجية الصهيونية التي تبنت المسلمات اليهودية بكل مافيها وكرست نهج القوة سبيلها الاوحد كمنهج حتمي للقسوة والبطش وان العالم لا يحيا بالصلوات بل بالسيف ، وعلى ضوء ذلك بات المجتمع الاسرائيلي مجتمعا مسلحا !!
اما العرب والعربان بين مطبع او غير ابه او غير مكترث، بينما يخاطب الله تعالى في كتابه المبين المسلمين “وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠﴾البقرة ”
ويقول سبحانه ايضا “وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴿٦٠﴾الانفال”
ولا كلام بعد كلام الله تبارك وتعالى.

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في 2023/5/10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى