– استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفدا من حركة “حماس”، برئاسة ممثلها في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي وعضوية كل من عبد المجيد أبو رشيد وبسام خلف، شكره على مواقفه المؤيدة والداعمة دوما للقضية الفلسطينية ولحقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، كما وضعه في آخر أجواء التطورات الميدانية في غزة والضفة الغربية والقدس، وفق بيان عن مكتب العلامة فضل الله.
واستعرض ممثل الحركة في لبنان الأوضاع الفلسطينية العامة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكاتٍ يومية من قبل الاحتلال، وآخرها العدوان الأخير على قطاع غزة قبل أيام، مشيراً إلى أن “المقاومة استطاعت خلال معركة ثأر الأحرار وعبر غرفة العمليات المشتركة من التصدي للعدوان بكل حكمة واقتدار، ومنعت الاحتلال من تغيير قواعد الاشتباك التي أرستها المقاومة”، داعياً علماء الأمة إلى “ضرورة التحرك العاجل وإصدار موقف تجاه هذه الاعتداءات”.
كما وضع عبد الهادي العلامة فضل الله، في صورة الأوضاع في الضفة الغربية والقدس، مشيراً إلى أن “مسيرة الأعلام هي محاولة فاشلة للحكومة الفاشية العنصرية لتنفيذ مخططاتها التهويدية العنصرية، التي لم ولن تفلح في تغيير وطمس عروبة القدس وإسلامية المسجد الأقصى المبارك”.
وشدد على أن “المعركة مع الاحتلال مستمرة ومفتوحة”، مؤكداً أن “الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته ونضاله المشروع حتى استعادة أرضه ومقدساته ونيل حقوقه كاملةً ودحر الاحتلال”.
كما قدم ممثل الحركة شرحاً وافياً حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مشيراً إلى أن “تدهور أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، نتيجة تأثرهم بالأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان”، داعياً وكالة الأونروا إلى إطلاق خطة طوارئ عاجلة لتلبية احتياجاتهم.
العلامة فضل الله
من جهته أشاد العلامة السيد علي فضل الله “بثبات الشعب الفلسطيني وصبره وصموده الأسطوري في وجه هذه الاعتداءات الصهيونية التي تعرض لها قطاع غزة، وطاولت البشر والحجر والتي هدفت لكسر معنوياته وإرادته الصلبة”، مشيدا بالحكمة التي تجلت في إدارة تفاصيل هذه المعركة وفي عمليات الرد المدروسة على ما قام به العدو من عمليات اغتيال التي أفشلت أهداف هذه العملية ومنعته من فرض معادلة جديدة في الصراع معه”.
وشدد العلامة فضل الله، على “ضرورة تمتين هذه الوحدة التي تجلت في إدارة هذه المعركة والتي طالما عمل هذا العدو على ضربها من خلال بث الفتن والتفرقة والاشاعات والاخبار الكاذبة، او من خلال العملاء لتأجيج الصراعات الداخلية بين أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة”.
وأكد أن العدو الصهيوني، “حاول من وراء هذه الاغتيالات والاعتداءات الهمجية ضد قطاع غزة إعادة الاعتبار لصورته ولقوته العسكرية، لكنه فشل بعدما استطاعت المقاومة الفلسطينية بتضحياتها وبنضالها وعملياتها وصمود هذا الشعب الخروج من هذه المعركة ويدها هي العليا”.
كما حيا نضال “الاسرى الذين يتعرضون للكثير من المضايقات ويعيشون أوضاعاً صعبة، في ظل صمت جمعيات حقوق الانسان عن هذه الأعمال”، داعيا الشعوب العربية والإسلامية للوقوف إلى جانب هذا الشعب ودعمه بكل الوسائل المتاحة.