اخبار دوليةاخبار عربيةاخبار لبنان
في صحف اليوم: ارتباك لبناني في انتظار القمة العربية والعبرة بالترجمة العملية للعواطف التي ستُبدى تجاه البلد
ذكرت صحيفة “الجمهوريّة”، أنّ “الحدث في السعودية غداً، مع انعقاد القمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثين في مدينة جدة، والبارز الاساس فيها المشاركة الناقصة للبنان في هذه القمة، على مستوى رئيس حكومة تصريف الاعمال، بدلاً من رئيس الجمهورية المحبوس في مغارة الصراعات الداخلية، وكذلك مشاركة سوريا لأول مرة منذ 12 سنة ممثّلة بالرئيس السوري بشار الاسد”.
وأشارت إلى أنّ “لبنان، الذي يُعرَّف عنه دائماً بأنه ركن أساسي في البيت العربي وعضو مؤسّس في جامعة الدول العربية، لا يدخل إلى القمة العربية بكامل هيبته ومعنوياته، اللتين يضفيهما بالتأكيد حضور رئيس الدولة في هذا الحدث، بما له من مكانة ورمزية، إلى جانب نظرائه من القادة العرب، بل يدخل الى هذه القمة من باب الضعف والهوان، مكسور الجناح يتوسّل من يواسيه ويقف على خاطره”.
وأكّدت الصحيفة أنّ “هذا المشهد الكئيب، ليس صناعة عربية أو دولية، بل هو صناعة لبنانيّة مئة في المئة، تشاركت فيها مكونات داخلية عابثة، لم يتأتَّ منها سوى صبيانيات ومراهقات، قدمت من خلالها النموذج الأسوأ في التدمير الذاتي، في شلّ وتعطيل الحياة السياسية في لبنان، وفي الحطّ من شأنيّة هذا البلد وقدره، ودوره ومكانته وموقعه وحضوره بين اشقائه العرب، وسائر دول الجمتمع الدولي”.
وركّزت على أنّه “أما وأنّ القمة ستنعقد، فإنّها تشكل فرصة للبنان الممثّل فيها برئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، لأن يخاطب اشقاءه العرب من موقع الشقيق الاصغر الذي ينتظر أن يتلقف الشقيق الاكبر يده، ويمدّه بما يمكّنه من الصمود امام العاصفة المالية والاقتصادية التي تعصف به وتهدد كيانه بالتداعي”.
كما رأت أن “العبرة ليست في ما ستقرره القمة في بيانها الختامي تجاه لبنان، حيث سيفرز حيّزاً للملف اللبناني، ويؤكد اولوية تقديم المساعدة للبنان، معطوفة على اولوية تتقدم عليها، وتلقي على اللبنانيين كامل المسؤولية في أن يعملوا على انقاذ بلدهم، وانجاز استحقاقاتهم الدستورية بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة تفي بالتزامات الانقاذ والاصلاح، بل ان العبرة تبقى في الترجمة العملية للعواطف التي ستُبدى تجاه بلد دفعت به ازمته الى حال بين الموت والحياة؛ وكذلك في التفاعل الايجابي معها من قبل المكونات اللبنانية المتصارعة”.
ارتباك لبناني في انتظار القمة
من جهتها، أفادت صحيفة “الأخبار” بأنّ “الأنظار الرئاسية اتجهت إلى جدة، التي يتوجّه إليها ميقاتي للمُشاركة في القمة العربية التي تُعقد غداً، في انتظار ما يُمكن أن تسفر عنه في ما يتعلق بالملف اللبناني. إذ إن القمة تحوّلت، بالنسبة إلى كل القوى السياسية، مفصلاً أساسياً في الأزمة الرئاسية، ربطاً بما سيعقد على هامشها من لقاءات وما ستسفر عنه، بما قد ينعكس إيجاباً على الساحة اللبنانية، خصوصاً بعد المصالحة الإيرانية- السعودية والتقارب العربي مع سوريا”.
وشدّدت على أنّه “لفتت أمس، تسريبات عن أن البيان الختامي للقمة لن يتضمّن هذه المرة أي إشارة إلى “اعتداءات إيران” وإلى “إرهاب” حزب الله، وهو ما اعتبرته مصادر سياسية، في حال تأكده “رسالة إيجابية جديدة”، واستكمالاً للتحول في الموقف السعودي الذي بدا بإعلان السفير وليد البخاري وقوف بلاده على الحياد في انتخابات الرئاسة وعدم دعمها أي جهة، وعدم وجود “فيتو” من الرياض على رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية”.