Responsive Image
أخبار الجبهةاخبار لبنان

الشيخ الجعيد مشاركاً في مهرجان حزب الوفاء: ستغيرون وجه العالم بوحدتكم ومقاومتكم

شارك منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد في المهرجان الذي أقامه حزب الوفاء اللبناني في فندق الكومودور في بيروت تحت عنوان: “وفاء لفلسطين والأقصى الشريف ما بين النكبة والتحرير” حيث ألقيت عدة كلمات لأحزاب وشخصيات…

ومن بينها كلمة جبهة العمل الإسلامي التي ألقاها سماحة الشيخ الجعيد فقال:

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

من بيروت الوفاء وبحزب الوفاء الذي أراد أن يقيم يوماً للانتصار لفلسطين. نعم اليوم نحن نحتفل ونعتز بانتصار إخواننا في فلسطين من مختلف الفصائل والأحزاب بفضل وحدتهم وصمودهم بوجه العدوان الصهيوني الغادر.
ولكن هذه الانتصارات لم تكن لولا تلك الدماء التي أسيلت في فلسطين ولولا تلك الدماء الزكية التي أسيلت في لبنان حين دخل العدو ووصل إلى عاصمته بيروت ووقف أبناء بيروت من مختلف الطوائف والأحزاب ووقفت بوجه هذا العدو، ووقف أبناء المقاومة الإسلامية وحركة أمل وكل الفصائل والأحزاب الوطنية والعشائر العربية في خلدة وغيرها من المناطق ليقفوا صفاً واحداً لمواجهة هذا العدوان وصده والدفاع عن أمتنا وبلدنا.
حينما نتحدث عن الوحدة ونعمل لها فلا أحد يقول أنا لوحدي انتصرت أو أنا أعطيت، فالمقاومة هي بحر كبير الذي يتكون ويقوى ويتعزز بكل الأنهر والجداول من مختلف الأحزاب والتيارات المقاومة من أبناء الأمة.

أعتز بكل واحد من الموجودين هنا لأنكم صمدتم وقاومتم وراهنتم على هذا الخيار،اليوم هناك الكثير من يراهن على الجامعة العربية بعد المصالحات، ولكن وبواقعية لا يوجد في تقديرنا وطموحنا أي أمل بهذه الجامعة مهما كان هناك من اتفاقات وبيانات تصدر عنها، فمن تآمر على فلسطين أغلب هذه الأنظمة قبل أمريكا وغيرها من دول الغرب المعادي. ومن يحاصر غزة اليوم وينفذ شروط العدو دولة عربية جارة لها.
أقول لكل أحرار هذه الأمة، الأمل الحقيقي بهذا الصاروخ الذي ينطلق من غزة العزة المحاصرة لنصرة إخوانهم في القدس،
واليوم القدس تبكي وتتألم لمسيرة الرايات الغاصبة التي تدخل إلى المسجد الأقصى وتدنسه وهؤلاء الأعراب نيام لا يستطيعون أن يقفوا في وجه هذه الغطرسة والعدوان ولا أن يتخذوا موقفاً مشرفاً من أجل منع دخول هؤلاء المغتصبين إلى أقدس المقدسات،
فهل نجد منهم أملاً لنصرة فلسطين وتحريرها؟

عام ٢٠٠٦ حينما أسسنا جبهة العمل الإسلامي وفي جلسة بين الرئيس المؤسس الداعية المرحوم الدكتور فتحي يكن وسماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله، وحينها لم يكن هناك أي كلام عن محور المقاومة أو غرفة عمليات مشتركة، وقتها قال الدكتور فتحي يكن رحمه الله لسماحة السيد يجب أن تكون المقاومة جسداً واحداً بسنتها وشيعتها وعربها وعجمها وإسلامييها وعروبيها وأممييها ويسارها، وجميع الفصائل والقوى التي تؤمن بخيار المقاومة المسلحة، وأن يكون هناك غرفة عمليات واحدة تقود المعركة الواحدة مع العدو الصهيوني، ليكون الجميع شركاء انتصار الأمة.
أقول لك يا دكتور فتحي “من بيروت التي أسقطت ١٧ أيار بعمائمها السنية والشيعية وكانوا قلة، واليوم كثر هم الذين صمدوا وواجهوا وأسقطوا الفتن من ٢٠٠٥ وحتى اليوم” لقد تحقق حلمك وتشكل محور المقاومة الذي أردت، وانتصر خيارنا وسمعتم بالأمس كيف أن أحد صقور ١٤ آذار يتراجع عن طروحاته، وتحدث عن العودة الميمونة للرئيس بشار الأسد للجامعة العربية.
نعم أنتم ستغيرون وجه العالم بوحدتكم ومقاومتكم، إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى