Responsive Image
أخبار الجبهةاخبار عربية

هل اجتماع ١٥ اب بين الولايات المتحدة وقطر والسعودية “مشروط”

عمر عبد القادر غندور/عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان

على وقع استجابة اسرائيل لدعوة وجهتها كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر لكل من اسرائيل وحماس لاستئناف المفاوضات في الدوحة و القاهرة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة واطلاق سراح الرهائن وهل هذا الامر له علاقة بالرد على هجمات إسرائيل الغاشمة في طهران والضاحية الجنوبية ؟؟
وفي نفس الوقت قال وزير المالية الصهيوني بتسلئيل انه لم يحن الوقت بتاتاً لصفقة خضوع توقف الحرب قبل القضاء على حماس ، ودعا نتنياهو الى عدم الوقوع في الفخ وعدم التحرك ولو قيد انملة !!!
وثمة من يقول في الجانب الاخر ان وقف إطلاق النار وتسليم المحتجزين الإسرائيليين يمكن ان يكون فخا اذا لم يتوفر معرفة الوضع الذي سيكون في اليوم التالي ؟؟؟
وكان مكتب نتنياهو ، وبناء على العرض من الولايات المتحدة والوسطاء سيرسل في ١٥ اب الجاري وفده التفاوضي لتوضيح التفاصيل التي تؤدي الى تنفيذ الاتفاق الاطاري، ولا ندري المقصود في “الاتفاق الاطاري” وهل فخ الالتفاف على التفاهم في ضوء التحذيرات الإسرائيلية من عدة جهات ، وتأتي هذه التحذيرات المتزامنة مع الدعوة الى وقف إطلاق النار وتسليم المحتجزين !!
ونحن في هذه العجالة نعرض المواقف وليس الا … وعلينا ان نراقب الاتفاق ” الاطاري” في ١٥ الجاري كخطوة اولى في طريق استيضاح النوايا ؟ وقالت وكالة رويترز نقلا عن مسؤول كبير في الادارة الأميركية قوله انه لا يرجح توقيع الاتفاق نظرا للقضايا الخطيرة، بينها حجم العقاب التأديبي لإسرائيل بعد اغتيال اسماعيل هنية في طهران.
وصدر من الرؤساء جو بايدن ونظيره المصري الغائب الاكبر عبد الفتاح السيسي وامير قطر الشيخ محمد آل ثاني ، ما يفيد وجود اتفاق الدول الثلاث على وجود اتفاق مطروح الان على الطاولة ولا ينقصه الا التوقيع عليه للافراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار…
ولا ندري اذا كان هذا الاتفاق لا يعطله الرد الايراني على اغتيال اسماعيل هنية في طهران ولا اغتيال المجاهد فؤاد شكر في الضاحية ؟
او الاتفاق مرهون بعدم الرد ، في الوقت الذي تواصلت فيه المجازر الصهيونية في غزة، واخرها سقوط مئة شهيد في مدرسة تؤوي نازحين شرق مدينة غزة .
وفي حيثيات التحضير لاجتماع ١٥ اب الجاري من يقول ان خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس المستقر في قطر يؤدي دورا محوريا في المفاوضات المرتقبة مع زعيم حركة حماس يحيى السنوار ، بينما قال نتنياهو لمجلة “تايمز” ان اسرائيل لا تواجه حماس فحسب بل محورا ايرانيا متكاملا ولذلك هو يتمسك بالسيطرة على محور فيلادلفيا خوفا من تهريب الأسلحة الى غزة، وذكر ان الحرب ستنتهي في اليوم التالي الذي ” تستسلم” فيه حماس وتدع اسلحتها ويترك قادتها القطاع الى المنفى . وعبّر نتنياهو عن تصوره لقطاع غزة بعظ انتهاء الحرب متمثلا بإدارة مدنية يديرها سكان القطاع بدعم شركاء اقليميين .
وهل يتخلى نتنياهو عن غرائزه الطموحة في توريط الولايات المتحدة في حرب مباشرة بين اسرائيل وايران ومحورها ؟؟؟

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في ٢٠٢٤/٨/١٢

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى