في ظلّ التصعيد الصهيوني المتواصل على دول وشعوب محور المقاومة، وامتداد العدوان إلى استهداف الجمهورية الإسلامية في إيران، شهدت العاصمة اللبنانية بيروت لقاءً تضامنيًا جامعًا دعمًا لطهران واستنكارًا للعدوان الصهيوني – الأميركي على إيران وفلسطين ولبنان، ورفضًا لمحاولة إسكات الصوت الحرّ المقاوم.
وقد أُقيم النشاط في *مقر حركة الأمة في العاصمة بيروت*، بمبادرة من عدد من الجهات الإعلامية والسياسية، وبحضور شخصيات بارزة من الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية، بالإضافة إلى فعاليات إعلامية ودينية ونقابية.
تولّى *عرافة اللقاء الشيخ محمد لبابيدي، مدير المركز الإسلامي للإعلام والتوجيه*، الذي افتتح بكلمة حيّا فيها الحضور، وأكد أنّ “الإعلام المقاوم لم يكن يومًا متفرجًا على المواجهة، بل كان دائمًا في الصفوف الأولى من معركة الدفاع عن الكرامة والسيادة”.
*✳️ عبد الهادي: إيران تتقدّم الصفوف دفاعًا عن القضية*
أكد الدكتور أحمد عبد الهادي، ممثل حركة حماس في لبنان، أن “إيران لا تدافع عن نفسها فقط، بل عن خيار المقاومة في المنطقة”، معتبراً أن المشهد اليوم يعيدنا إلى ما بعد السابع من تشرين، حيث هرع العالم لحماية الكيان الصهيوني. وأضاف: “إيران التي دعمت المقاومة دائمًا، باتت اليوم في رأس المواجهة”.
*✳️ قماطي: أمريكا تتراجع أمام قوة إيران*
ورأى الحاج محمود قماطي، نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، أن “إيران لا تواجه إسرائيل وحدها، بل تقف في وجه المشروع الأميركي الاستكباري”، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني الأخير جعل أمريكا تحسب ألف حساب، وتتردّد في الذهاب نحو المواجهة المفتوحة.
*✳️ علي أحمد: الإعلام جزء من المقاومة*
أما الإعلامي علي أحمد، مدير موقع “صدى فور برس”، فألقى كلمة اللقاء الإعلامي الوطني، شدد فيها على أن “العدوان على إيران هو عدوان على كل من يرفض التطبيع، ويتمسك بخيار السيادة”، مضيفًا: “نحن كإعلاميين في صلب هذه المواجهة، نحمل الكلمة الملتزمة لا كشعار بل كسلاح في وجه الاحتلال”.
*✳️ صدقة: لن يُسكت صوت الصورة*
بدوره، اعتبر الإعلامي حسين صدقة، مدير موقع “صدى الضاحية”، أن “الكيان الصهيوني يسعى منذ نشأته لإسكات الصورة واغتيال الكلمة”، مؤكدًا أن الإعلام المقاوم سيبقى في خط المواجهة كما المقاومين في الجبهات.
*✳️ جبري: إيران ردّت وأربكت العدو*
وفي كلمة ختامية، شدد سماحة الشيخ عبد الله جبري، الأمين العام لحركة الأمة، عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان، على أن “إيران لم تسكت على العدوان، بل ردّت بقوة أربكت العدو”، مشيرًا إلى أن “ما بعد هذا الرد لن يشبه ما قبله، والاحتلال بات محاصرًا بخوفه وهشاشته”.
