Responsive Image
أخبار الجبهةاخبار عربية

جبهة العمل الإسلامي في لبنان بعد إطلاق المناضل جورج إبراهيم عبد الله : الحرّ في معتقله .. إلى الحريّة في موطنه

وأخيراّ وبعد 41 عاماً من الإعتقال الجائر الظالم التعسّفي في سجون وزنازين فرنسا .. وبعد صمود غير مسبوق .. وصبر منقطع النظير .. وإصرار على المقاومة والمواقف المبدئيّة في الإنحياز إلى قضية الأمّة الأساسيّة المحقّة .. ألا وهي القضية الفلسطينية ..

وبالرغم من كلّ حالات التعذيب الجسدي والضغط النفسي المعنوي .. وحتى الإغراءات .. خرج المناضل الحرّ جورج إبراهيم عبد الله إلى الحريّة .. حرّاً صامداً .. شامخاً .. قلعةً .. وصخرةً عنيدةً كما كان وأكثر .. 41 عاماً من الإعتقال في زنازين الأنذال الأوغال ..

خرج منها وقد إزدان شباباً وحماساً .. وازداد شموخاً وعزًاً وكرامةً وكبرياءً وصموداً وعنفواناً .. لقد إنتصر في سجنه على سجّانه .. وكان هو الحرّ الطليق بعقله ومواقفه .. وكبيراً رغم حجم ذلك السجن الصغير .. كان حرّاً طليقاً بما يمثّله من عنفوان وصمود وتحدّي .. وبما يحمله من أفكار ومواقف رائدة .. ترفض الذلّ والظلم .. والقهر والعار .. وتؤيّد العدالة الإنسانيّة والحقّ المهدور المغتصب التي تمثّله القضية الفلسطينية .. والشعب الفلسطيني المقهور .. خرج جورج إبراهيم عبد الله اليوم .. وفي جعبته الكثير الكثير من عناوين النضال والصمود والمقاومة .. فهو الشهيد الحيّ دفاعاً عن فلسطين .. ودفاعاً عن الحقوق المغتصبة .. جورج إبراهيم عبد الله هو اليوم مدرسة كبرى .. لا بل جامعة عالميّة في كلّ تلك الميادين والدروس الإنسانيّة والأخلاقيّة .. التي فضحت تلك الأنظمة التي تدّعي زوراً وبهتاناً الحريّة والعدالة والمساواة .. وهو اليوم كذلك أستاذاً بروفسوراً في الصبر والصمود والتضحية دفاعاً عن فلسطين والحقوق العربية المغتصبة ..

كلّ التحايا الطيّبة والتقدير للمناضل الوطني العربي الكبير والمقاوم جورج إبراهيم عبد الله .. والتهاني لكلّ الأحرار والشرفاء والمقاومين في لبنان وفلسطين ودول وقوى محور المقاومة في المنطقة والعالم .. فما ضاع حقٌّ ورائه مطالب .. وما النصر إلا صبر ساعة ..ألا إنّ نصر الله قريب .

جبهة العمل الإسلامي في لبنان

بيروت 25 / 7 / 2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى