خلّي السلاح .. صاحي

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين على كلّ طاغيةٍ جبّارٍ ظالمٍ مُعتدٍ أثيم ..

لا يزال العدو اليهودي الصهيوني المجرم الحاقد مستمر في إبادته الجماعيّة وقتله وسحقه وحرقه وقصفه لإهلنا وإخواننا في غزّة العزّة .. بلا هوادة .. ولا يزال يعتدي على وطننا لبنان .. ويقصف ويقتل ويغتال .. دون هوادة أيضاً .. إذاً هو عدوٍّ متفلّت من أي قيود .. ومتفلّت من أي رادعٍ .. أو حسيب .. ويُهدّد ويتوعّد الجميع .. ويقولها بكلّ وقاحة وصلافة .. وعلناً .. وبالفمِ الملآن .. أنّ طموحه وأطماعه التي يعمل على تحقيقها اليوم .. هي إسرائيل الكبرى .. ( لبنان ـ سوريا ـ مصر ـ الأردن ـ العراق ـ طبعاً إضافةً إلى فلسطين ) ،

هذا هو وعيد وتهديد العدو لنا .. لمجتمعاتنا .. لأمّتنا .. العربية والإسلاميّة .. علناً .. وعلى عينك يا تاجر .. جيّد .. إذاً هل يجوز .. وهل يُعقل بعد كلّ هذا أن نُسلّمه مفاتيح ومقاليد ما تبقّى لنا من قوّة .. يعني .. وبمعنى آخر .. كيف تطلبون من المقاومة في لبنان وفلسطين تسليم السلاح .. في وقتٍ يحتلُّ العدو الصهيوني أرضنا .. ومقدّساتنا .. ويقتلُ نساءنا وأطفالنا وشيوخنا .. ويقتلُ شعبنا .. ويجوّعه .. ويعتقل شبابنا .. ويسرح ويمرح برّاً وبحراً وجوّاً يوميّاً .. دون حسيبٍ أو رقيبٍ .. ويضرب بعرض الحائط كلّ القرارات الأمميّة .. واللجان الدوليّة .. الخماسيّة .. وغير الخماسيّة .. يعني بإختصارٍ وجيز .. أنتم تُفرّطون بقوّتكم .. بقوّة شعبكم ومقاومته .. وتُفرّطون بالسيادة والحريّة .. وحتى الإستقلال ..

لا حلّ مع هذا العدو اليهودي الصهيوني المحتل المجرم الحاقد .. ولا لغة .. سوى لغة واحدة .. هي لغة الحديد والنّار .. وخلّي السلاح .. صاحي .. والسلام ..

أمين سر جبهة العمل الإسلامي/عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الإسلامي في لبنان

الشيخ شريف توتيو