Responsive Image
أخبار فلسطين

جيش الاحتلال ينفّذ مجزرة متعمّدة ضد الصحافيين والأطقم الطبية في غزة، في جريمة موثقة على الهواء مباشرة تكشف استهداف الحقيقة لكسر عدسة الكاميرا.

غزة | على الهواء مباشرة، ارتكب جيش الاحتلال، صباح أمس، مجزرة بحق الصحافيين في قطاع غزة، ومعهم عدد من الممرّضين وعناصر الإسعاف والدفاع المدني.

الجريمة المركّبة وقعت في مستشفى «ناصر» الحكومي في مدينة خانيونس جنوبي القطاع، حيث استهدف العدو بقذيفة أولى مبنى الياسين واغتال فيه مصوّر وكالة «رويترز» حسام المصري، ثم في أثناء تجمّع عدد من الصحافيين برفقة رجال الإسعاف والطوارئ والدفاع المدني، سقطت قذيفة ثانية في وقت كانت فيه كاميرات القنوات الفضائية تنقل عبر البثّ المباشر وقائع الحدث، ليرتقي أربعة صحافيين آخرين شهداء، هم الصحافية المتعاونة مع وكالة «أسوشيتدبرس»، مريم أبو دقة، ومصوّر قناة «الجزيرة»، محمد سلامة، والمصوّر معاذ أبو طه، والصحافي في وكالة «قدس فيد»، أحمد أبو عزيز، بالإضافة إلى 11 شهيداً آخر من بينهم أطباء وممرّضون وضابط في جهاز الدفاع المدني. وفي مساء اليوم ذاته، اغتال جيش الاحتلال الصحافي حسن دوحان بطلق ناري استهدفه داخل خيمته في مواصي خانيونس.

التحقيقات التي نشرها العدو عن الحادثة زعمت كما العادة، إحساس الجنود بالتهديد لوجود كاميرا ترصدهم في منطقة العمليات. ووفقاً لصحيفة «هآرتس»، فإنّ «الجنود تلقّوا أمراً باستهداف مصدر التهديد بواسطة صاروخ من طائرة مسيّرة، لكنهم أطلقوا قذيفة دبابة ثم قذيفة أخرى».

لكنّ هذا التبرير المعلّب والمكرّر الذي دحضته وقائع الحادثة الموثّقة على الهواء مباشرة، يتنافى مع ما رصده شهود عيان من وجود طائرة مسيّرة لم تغادر سماء مسرح الحدث قبل الاستهداف الأول وفي أثناء الاستهداف الثاني، ما يؤكّد أنّ الجريمة مقصودة لذاتها، وقد نفّذها العدو بطريقة المصيدة؛ إذ تعمّد اغتيال الصحافي الأول، ثم استغلّ تجمّع مجموعة من الصحافيين الذين يعرفهم بأسمائهم وهوّياتهم والجهات الدُّولية التي يعملون لصالحها، ونفّذ عملية الاغتيال الثانية لكسر عدسة الكاميرا التي تنقل الصورة عبر الوكالات الدُّولية إلى الإعلام الغربي والدُّولي.

 

المصدر: الأخبار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى