العدو اليهودي الصهيوني الأميركي الحاقد المجرم له كلّ أساليبه التآمريّة الشيطانيّة من أجل السيطرة على عقولنا و مجتمعاتنا أوّلاً .. ثمّ من أجل السيطرة عمليّاً .. وعلى أرض الواقع على ثرواتنا وخيراتنا بما تتضمّن من نفطٍ ومياهٍ وتلالٍ ورمالٍ وموادٍ أوليّة وأساسيّة ..
الأعداء كشّروا عن أنيابهم .. أعداء الأمّة في الداخل والخارج .. وهم يريدون كسرها وإضعافها .. وتفتيتها .. وشرذمتها .. وإذلالها .. ويريدون القضاء على قوّتها مجتمعة .. أم متفرّقة .. لا ضير عندهم .. ولعلّ حرب غزّة العزّة .. حرب التجويع والإبادة الجماعيّة المستمرّة المستعرة .. وحرب لبنان .. وحرب اليمن .. وكذلك حرب إيران .. خيرُ دليل على ما أقول دون الخوض في التفاصيل التي باتت متوفّرة ومعلومة لدى الجميع ..
العدو لديه ومن ضمن خططه التآمريّة الشيطانيّة الجهنّميّة عدّة أساليب لتحقيق ذلك .. عدا إستخدامه لقوّته المفرطة .. ومنها الإستخبارات والتجسّس والذكاء الإصطناعي وبثّ الإشاعات ونشر الأكاذيب .. إضافة إلى عملاء الداخل .. والأعوان المنافقين ..
ولكن هناك أمرٌ وأسلوب خطيرٌ جدّاً يستخدمه العدو الآن أيضاً من أجل إضعاف مجتمعاتنا العربية والإسلامية .. ومن أجل إحكام السيطرة عليها وعلى عقولنا .. من أجل التقاتل فيما بيننا .. وهو جديدٌ قديم .. ألا وهو مؤامرة بثّ الفتن الداخليّة الخبيثة ونشرها .. ونبش الماضي السحيق .. وما حدث في التاريخ الماضي الغابر بين المسلمين .. وذلك من أجل إثارة الفتن والأحقاد والبغضاء فيما بين المسلمين .. وخصوصاً بين السنّة والشيعة ..
حسناً .. إذاً العدو اليهودي الصهيوني المجرم الماكر الحاقد الخبيث هو المستفيد الأوّل والوحيد حال تمزيقنا أوطاننا و مجتمعاتنا بأيدينا .. وحال إستمعنا له ونفّذنا تلك المكائد والمؤامرات سواء عن قصد وسوء نيّة .. أم غير ذلك .. إذ أنّ النتيجة واحدة .. يا سادة .. العدو يدعونا اليوم إلى التقاتل والتفرّق والإنقسام .. وإلى الشرذمة ودعوى الجاهليّة والعصبيّة بعد الإسلام .. وهناك من هو على مواقع التواصل الإجتماعي بأسماء وهميّة من صنع العدو الحاقد الخبيث تهاجم وتضرب وتشتم وتنبش الماضي السحيق .. أسماء ” فاطمة وعلي وحسين وغيرهم ” يُقابلهم أسماء ” عائشة وعمر وأبو بكر وغيرهم ” وهم في نفس الغرفة .. وفي نفس الوحدة .. وحدة الموساد الإسرائيلي .. وخصوصاً وحدة 8200 التي بات ذكرها اليوم على كلّ لسان .. جيّد .. هذا أمرٌ معلومٌ ومعروفٌ اليوم .. صح .. لذا هل ننساق إلى هذا ونتماهى معه .. ونسبّ ونشتم ونتّهم .. ونتحدّى بعضنا بعضاً .. ويكون العدو المجرم هو المستفيد الأوّل والوحيد .. وننتهي نحن كلّياً .. أم نقطع الطريق عليه .. ونمنعه من تحقيق مآربه ومؤامراته ومخطّطاته الشيطانيّة الخبيثة الحاقدة .. الأمر بيدنا يا سادة .. فأيّهما نختار .. واللبيبَ من الإشارةِ .. يفهمُ .. والسلام ..
أمين سر جبهة العمل الإسلامي في لبنان/عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الإسلامي