Responsive Image
أخبار الجبهةاخبار لبنان

منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان يبرق لأمين عام حزب الله مهنئناً بالذكرى الأربعون لتأسيس حزب الله

منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان يبرق لأمين عام حزب الله مهنئناً بالذكرى الأربعون لتأسيس حزب الله

بمناسبة مرور أربعون عاماً على تأسيس حزب الله أبرق منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد إلى أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مهنئناً باسمه واسم قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان..
ومما جاء في رسالته:

جانب أمين عام حزب الله حجة الإسلام والمسلمين/ سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد …
فإنه باسمي واسم إخواني في قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان المتمسكون بثوابتها وأسسها التي أنشئت عليها نتوجه إليكم بأسمى آيات التقدير والاحترام، وبأصدق المشاعر الأخوية والروابط الإسلامية وذلك بمناسبة مرور أربعين عاماً على نشأة وتأسيس حزب الله وإطلاقه العمل العسكري المقاوم تحت عنوان: المقاومة الإسلامية، ونحن كنا منذ الانطلاقة الأولى عام 1982 (وإن كانت لم تتشكل جبهة العمل الإسلامي) كنا معها وإلى جانبها، بل جزء لا يتجزأ منها، إن كان من خلال وجود بعضنا في تجمع العلماء المسلمين، أو في المقاومة الإسلامية – قوات الفجر، أو حركة التوحيد الإسلامي مع المرحوم الشيخ سعيد شعبان.
هذا الخط الإسلامي المتمثل بالإمام الخميني “رضوان الله عليه” آمنا به وتمسكنا بنهجه المقاوم واعتبرنا أن المقاومة هي الطريق الوحيد للعزّ والشرف والكرامة والسؤدد وتحرير كل أرضنا المحتلة في لبنان والمنطقة، وهي بعد هذه السنوات الأربعون التي رفعت رأسنا وأنصعت جبيننا وبيّضت وجوهنا من خلال صمودها وثباتها وتضحياتها الجمّة والتي قلّ نظيرها في عصرنا الحاضر في مواجهة أعتى وأشرس وأحقد قوة في منطقتنا والمتمثّلة في العدو الصهيوني الغاشم الذي كان يتباهى سابقاً وإلى المدى القريب بأنه يمتلك الجيش الذي لا يُقهر والنخبة الأسطورة من جيشه، فجاءت المقاومة الاسلامية البطلة بإرشاداتكم وتوجيهاتكم وحرصكم وجهدكم وصدقكم وجهادكم يا سماحة السيد حسن، يا من تحملت الأمانة واستلمت الراية الحقة والمحقة من سلفكم الراحل سماحة السيد الشهيد عباس الموسوي (رضوان الله عليه)، فكنتم خير خلف لخير سلف، وكان على عهدكم وقيادتكم الحكيمة أن خضتم وما زلتم سفينة النجاة لفلاح الدنيا والفوز بالآخرة ولم تبخلوا بتقديم فلذة كبدكم الشهيد هادي في سبيل هذه المقاومة فكنتم البلسم والمعين لعوائل الشهداء الأبرار الذين رأوا فيكم القائد الرمز الذي يمثل القيادة قولاً وفعلاً ولا يبخل عن مقاومته بإبنه البكر، فكنتم الرمز لكل العاملين في الحقل الإسلامي المقاوم بمختلف أشكاله وأنواعه وألوانه «السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية والمعنوية والأمنية والعسكرية» لما وفقكم الله به من تسديد، فكنتم ترون بعين الله، وتضربون بيد الله، فجرى تحقيق الانتصار تلو الانتصار على يدكم الشريفة وتحت لوائكم وقيادتكم ومعكم هذا الكم الكبير من القيادات المخلصة في حزب الله والكوادر والمقاومين بمختلف الميادين من الرجال والنساء، وأثبتم يا سماحة السيد عملياً وفعلياً من أنّه ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات.
ونحن بهذه المناسبة التي نفتخر ونعتز أننا جزء لا يتجزأ منها نذكر سماحتكم أنّ جبهة العمل الاسلامي ومنذ تأسيسها على يد الداعية الدكتور الراحل «فتحي يكن رحمه الله» ونحن معه بالتعاون والتنسيق والرعاية والدعم الكامل من سماحتك فترأسها حتى مماته، خاضت معكم البحر وامتشقت حسام الحقّ في وجه بحر الفتنة الهائج الذي كان يريد أخذ السنة جميعاً إلى محور الشر الأمريكي الخليجي بدماء الرئيس رفيق الحريري، وخضنا بحر الفتن مهما كانت الأمواج عاتية ومشينا معكم في طريق ذات الشوكة، وأنّ لقاءاتكم يا سماحة السيد حسن بالدكتور فتحي يكن رحمه الله كانت لقاءات بناءة فعّالة لما هو خير وفلاح وصلاح لهذه الأمة ووحدتها، وأنّ دعوة الجبهة بشخص رئيسها الراحل معكم هي الشراكة والعمل على تأسيس جبهة مقاومة عالمية تحلّق بجناحيها السني والشيعي لأنه بوحدة الأمة، وبصدق وإخلاص قادتها وبنبذ العنف ورفض الفتن وبوحدة الصف والكلمة وبالبعد عن الطائفية والمذهبية العمياء والمتقوقعة وبتحديد بوصلة العدو المحتل لأرضنا ومقدساتنا وبعدم السماح للعدو ولا للإرهاب التكفيري المتطرف التغلغل في مجتمعاتنا وبين ناسنا وأحبائنا، وبالمؤاخاة الحقيقية بين السنة والشيعة تماماً كما آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بين المهاجرين والأنصار ننتصر. وأن هذا الدرب درب الأنبياء والشهداء والصدّيقين والصالحين اخترناه معكم خلال مرحلة الدكتور فتحي يكن رحمه الله، واستمرينا به من بعده، ورغم كل الفتن في سوريا والعراق والمنطقة لم ولن نحيد عن هذا الخط والنهج، وإنّا ثابتون ومستمرون في هذا النهج الرباني القرآني المحمدي، وسنكون سداً منيعاً في وجه أي فتنة، ونعاهد الله ونعاهدكم أن نبقى معكم وإلى جانبكم ولن نسمح لأي أحد حرفنا عن هذا الخط والتوجه والثوابت التي تأسست عليها.
واليوم ونتيجة التطورات وبعد خفوت أصوات الفتنة ثبتت صوابية خياراتنا، والأرضية أصبحت أكثر ملائمة للعمل فيها، لذا فنحن ان شاء الله سنفعل دورنا لكي نحقق معكم طموحات الدكتور فتحي يكن وطموحاتنا بأن نكون نحن الجناح الثاني لهذا الطائر المارد العملاق الذي لكم الشرف اليوم في قيادة تُحلّقه نحو مرقى العز والفلاح ومشارب السؤدد والكرامة ونحو تحرير فلسطين كاملة والنصر والفتح المبين.
وأخيراً ندعو الله أن يحفظكم ويطيل بعمركم الشريف وأن يبعد عنكم كل شر وأذى.
وكل أربعين عاماً وأنتم بألف خير.
منسق عام جبهة العمل الإسلامي/ الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى