Responsive Image
أخبار الجبهةاخبار لبنان

شروط البنك الدولي للمساعدة وكلام اطلقه سلامة بحاجة الى تفسي

 

عمر عبد القادر غندور/ عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان

 

مازال الانهيار المعيشي الناتج عن الانهيار المالي والاقتصادي يضرب بقوة من دون التوصل الى كسر حدته على الاقل، في ضوء تعطيل الاستحقاقات الدستورية في ظروف تفرض على المسؤولين الاسراع الى تذليل العقبات المتعمدة، وكأن البنك الدولي هو الذي يحتاج لبنان وليس العكس !!
وسبق لمندوبي البنك الدولي ان اشترطوا خمسة مطالب قبل تقديم المساعدة وهي :
1- تحرير سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار.
2- رفع الدعم عن الاستيراد والسلع والخدمات.
3- تقليص القطاع العام واعادة هيكليته.
4- خصخصة الكهرباء لكسر الاحتكار الزبائني.
5- اعادة هيكلة القطاع المالي.
كل هذه المطالب مازالت اسيرة الفوضى النقدية التي تغذي ظروف الازمة واستمرارها المتعمد الذي تسببت به قيادات النخبة التي تسيطر على مقدرات البلاد منذ زمن طويل ما ادى وسيؤدي الى اتساع الكساد وتفكك الركائز والدعائم للنموذج الاقتصادي والسياسي في البلاد .
ومن مراجعة الشروط الخمسة التي وضعها المصرف المركزي البند المتعلق بتقليص القطاع العام واعادة هيكليته وهو امر ليس بقليل في ضوء فائض الموظفين المتعاظم، والذي يبلغ 300 الف موظف بينهم 200 الف موظف فائض ليس لهم مهمات توظيفية وجرى ضمهم بناء لرغبة النخب السياسية القادرة على حشرهم في الادارة العامة التي سبق لها واوصت باقفال 96 مؤسسة ومازالت رغبتها قائمة في الادراح !! ولبنان هو ثالث دولة عربية في تعداد موظفي القطاع العام.
لذلك على النخب السياسية التي وفرت الاف الوظائف (الانتخابية) غير المجدية، ان توفر لهذا الفائض البدائل التي تقيهم العوز والحاجة في خارج القطاع العام وهو من شروط البنك الدولي !!
فيما تستمر ماكينات الحكي وليس غير الحكي لاعادة البناء على نهج واضح متكامل يتركز على عناوين (كبيرة فارغة) بالاضافة الى توفير الظروف المناسبة لاعادة الترميم في الامد القريب. وتحضير الادارة الرسمية للمساءلة بالاضافة الى تعزيز الموارد التي يطلبها البنك الدولي !!
وبالاضافة الى هذه الاحاجي المختلفة، يُضاف اليها “حزورة ” اطلقها حاكم البنك المركزي المتربع على عرشه منذ 28 عاما السيد رياض سلامة قال فيها ان البنك الدولي الذي قدم 3 مليار دولار تُسدد خلال 4 سنوات، فبإمكانه ان يوقف السداد على 3 اشهر بينما نحن ننفق على الترويقة 300 مليون دولار يوميا (؟؟؟)
وعن رؤيته لمعالجة الامر قال : اننا نعمل على الحل وقد انجزنا الهيكلة وارسلناها الى الحكومة بانتظار جوابها !!
واعاد السيد رياض سلامة القول ان الليرة اللبنانية بخير وكذلك الودائع.
وجاء كلام سلامة في خلال اجتماعه بكبار الاقتصاديين والمصارف في الايام الماضية

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي

بيروت في 17/10/2022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى