قاسم في إطلاق “مسار الاستاذ الجامعي” في التعليم العالي ل”حزب الله”: نريد رئيسا يعمل في السياسة لاستقلال لبنان ويحمل خطة انقاذية اقتصادية يجمع حولها اللبنانيون
– اعلن نائب الامين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم في خلال رعايته اطلاق “مسار الاستاذ الجامعي” الذي تنظمه هيئة التعليم العالي في التعبئة التربوية.
اننا “كحزب الله نريد رئيسا يعمل لأمرين اساسيين: يعمل في السياسة لاستقلال لبنان والمحافظة على قوته وقدرته وحماية اراضيه ومياهه وثروته وفي الاقتصاد يحمل مشروع خطة انقاذية يعمل على اقرارها في الداخل بحسب القنوات الدستورية المعروفة ويعمل بكل جهد ليجمع اللبنانيين حول هذه الخطة الانقاذية للمعالجة”.
اضاف:: “ان اكثرية النواب في المجلس النيابي الحالي يتوافقون معنا على مواصفات الرئيس لكن هناك اختلاف في تطبيق هذه المواصفات على بعض الافراد مع ذلك الامر يحتاج الى المزيد من النقاش والحوار”.
قاسم
وحيا قاسم اللتعبئة التربوية في “حزب الله” بشخص مسؤولها ومتابعة التعليم العالي على “هذا المشروع القيم ـ المسارات ـ لآننا في الواقع في حاجة الى ان يكون الاستاذ الجامعي صاحب رصيد ثقافي وايماني وحواري يستطيع من خلاله ان ينافس الافكار الموجودة في الساحة اللبنانية وان يتمكن من الاطلالة على طلابه بوعي وحكمة ودليل هذا المسار الجامعي يمكنه ان يرمم الفجوة الموجودة عند قسم من الاساتذة الذين لم يتمكنوا بسبب دراستهم او سفرهم او لظروف متعددة ان يطلعوا على بعض القواعد والاسس، يأتي هذا المشروع ليعالج هذه المشكلة ويقدم للاستاذ الجامعي بعض القواعد والافكار، اضافة الى الاعتماد على النفس في التطوير واكمال مسار حزب الله الذي يتطلب جهدا كبيرا وجهادا وتضحية وعملا لتسليم الاسلام المحمدي الاصيل في حياته، ونأمل ان يكون مشروعا ناجحا وواعدا وهي فكرة نالت اعجابي وادعو لكم بالتوفيق لاتمامه”.
ثم تحدث عن الوضع السياسي فقال:”ان حزب الله في العمل السياسي انه ينطلق من قواعد ومعطيات ومقدمات يبني على اساسها موقفه ويبني على اساسه خطواته العملية، طبعا هذا لا يعني ان خصومنا السياسيين لا ينطلقون من قواعد وفي اعتقادنا ان قواعدهم خاطئة وان مقدماتهم تأخذ الى نتائج لا تنفع ولا تفيد لبنان.
اذا اردنا ان نقسم السياسيين في لبنان نستطيع ان نقول ان هناك اتجاهين كبيرين في لبنان وحولهم توجد اتجاهات تفصيلية صغيرة ليست اساسية الاتجاه الاول هو الاتجاه الذي يريد لبنان المستقل المحرر القوي الذي يصنع ابناؤه مستقبله. وهذا الاتجاه يؤمن بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة ويعتبر اننا اذا لم نكن اقوياء وتتضافر الجهود المختلفة في لبنان لا يمكن ان يكون وطنا مستقلا.
الاتجاه الثاني يعتبر ان انصياع لبنان للتوجهات الاميركية يضعه في دائرة الاهتمام الدولي لمعالجة قضاياه ومشاكله، ولكن مشكلة هذا الاتجاه انه مشفوع بتوجه اميركي صريح وواضح ومترجم عمليا برعاية المصالح الاسرائيلية مهما كان الثمن اكان الثمن احتلالا او توطينا او اللعب بالمسار السياسي والمسار الاقتصادي في البلد وعندما تسأل اصحاب المسار لماذا تقبلون بهذا الموقف وهذه السيطرة الاميركية يقولون لأن اميركا لا تدعنا نعمل اذا لم نكن معها ولأنها تساعدنا على ان نعيش حياة مرفهة واقتصادية زاهرة”.
وتابع :”وهنا نسالهم ماذا تفعلون عندما تقتل اسرائيل وعندما تحتل ماذا فعلتم عندما دخلت الى العاصمة بيروت؟ من الذي اخرج اسرائيل من لبنان؟كيف استطعنا تحصيل حقوقنا البحرية؟ يقولون اننا نعتمد على الاتصالات الديبلوماسية وما لا يحل اليوم يمكن ان يحل بعد سنة او سنتين وانا اقول في آخر الزمن.
ان الخلاف بين الاتجاهين كبير جدا واساسي ويؤثر على الخيارات السياسية الموجودة في لبنان. من هنا نحن نقول في هذه المرحلة انه اذا اردنا ان ننقذ لبنان من الانهيار الاقتصادي الاجتماعي لا بد ان نحدد اي مشكلة مركزية يعانيها لبنان حتى نعمل على حلها ونعمل على انتخاب رئيس للجمهورية يتبناها ويتبنى معالجة هذه المشكلة كقضية مركزية ثم بعد ذلك نتابع المسائل الاخرى الخلافية او التي تحتاج الى متابعة في رأينا ان المشكلة المركزية في لبنان هي المشكلة الاقتصادية. فنحن امام مشكلة اقتصادية لها تبعات اجتماعية و تربوية ونفسية وصحية وبكل المعايير”.
اضاف قاسم :” يفترض ان ننتخب رئيس للجمهورية يعتبر ان المشكلة المركزية في لبنان اقتصادية لا ان يحضر لنا مشاكل اخرى مفتعلة تصرفنا عن المشكلة الاقتصادية وتضيع الجهود والاوقات وتكون سببا لتدخل الاجانب في لبنان لان ما نعانيه اليوم هو هذا الوضع الاقتصادي المتدهو.ر نحن ندعو كحزب الله الى اختيار رئيس نتوافق عليه ونتفق عليه على ان يكون لديه هم مركزي اسمه المشكلة الاقتصادية مع كل تداعياتها المختلفة. اما القضايا الاخرى السياسية التي هي محل نقاش سياسي او غير ذلك فتناقش في المحافل الداخلية المختلفة من دون ان تكون في صدارة الأمر لان تصدير المشكلة غير الاقتصادية على حساب المشكلة الاقتصادية يفاقم الوضع الاقتصادي ولا يحل المشكل الاخرى التي يتحدثون عنها .
نحن في الواقع كحزب الله نريد رئيسا يعمل لأمرين اساسيين يعمل في السياسة لاستقلال لبنان والمحافظة على قوته وقدرته وحماية اراضيه ومياهه وثروته وفي الاقتصاد يحمل مشروع خطة انقاذية يعمل على اقرارها في الداخل بحسب القنوات الدستورية المعروفة ويعمل بكل جهد ليجمع اللبنانيين حول هذه الخطة الانقاذية للمعالجة”.
اضاف:: “نريد رئيسا يحمل خيارا سياسيا وانقاذيا ينقل بلدنا من الواقع الذي هو فيه الى الواقع الافضل الذي فيه الحل.
انتم تعلمون ان اكثرية النواب في المجلس النيابي الحالي يتوافقون معنا على مواصفات الرئيس، لكن هناك اختلاف في تطبيق هذه المواصفات على بعض الافراد مع ذلك الامر يحتاج الى المزيد من النقاش والحوار وكذلك مع الذين يختلفون معنا علنا نجد قواسم مشتركة حول الاقتصاد ان تدخل اميركا الدائم في لبنان والحصار الذي فرضته على لبنان هو الذي ادى الى الانهيار الذي نراه امامنا وهذا يتطلب رئيس شجاع وحاسم في اختياراته للمعالجة ويقول لاميركا كفى. ويقول للبنانيين تعالوا نضع ايدينا مع بعضنا للاهتمام بالمشكلة المركزية التي هي الاقتصاد”.
وختم قاسم :”اننا كحزب الله لم نعلن حتى الان المرشح الذي سنصوت له رغبة منا لاعطاء المزيد من الوقت للحوار مع القوى السياسية المختلفة والكتل النيابية المختلفة، علنا نستطيع اختيار الرئيس المناسب بالتعاون والتشارك والورقة البيضاء التي نضعها في صندوق الاقتراع هي اشارة ايجابية وفتح الطريق للاتفاق ونحن لا نريد المناورة كما فعل بعضهم بطرح اسم للحرق كمعبر للخيار الحقيقي الذي يريدونه. لا نريد ان نلعب باعصاب اللبنانيين نريد ان نعمل بوضوح. وبصراحة ونريد ان نحقق هذا الهدف في اسرع وقت اي نحن مع انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت شرط ان يملك المواصفات التي تجعله صاحب خيار سياسي واقتصادي ينسجم مع لبنان القوي المستقل الذي لا يكون تابعا ثم نعالج المشاكل الاخرى بالتفاهمات المختلفة”.
وختاما، كان حوار بين المشاركين في اللقاء حيث اجاب خلاله الشيخ قاسم على اسئلة الحضور.
زلغوط
وكان الاحتفال بدأ بايات قرآنية، تلاها المقرئ الدولي مهدي شمعوني، بعدها كلمة “التعليم العالي” القاها الدكتور يوسف زلغوط، فاكد “ان المسار هو حلقة من حلقات الدور الذي يضطلع به الاستاذ الجامعي باعتباره ركنا من اركان الوطن، بما يمثله من طاقة فكرية وعلمية واجتماعية وثقافية”.
وقال :” ان الهدف من هذا المسار هو مواجهة الحرب التي يشنها الاعداء على وطننا من الجوانب كافة على قاعدة حفظ المكتسبات التي حققتها المقاومة، بدءا من تحرير الارض من الكيان الصهيوني ودفع الارهاب التكفيري، وصولا الى تحقيق مطالب الدولة اللبنانية في الثروة النفطية البحرية”.
المصدر: الوكالة الوطنية