Responsive Image
أخبار الجبهة

جبهة العمل الإسلامي أحيت يوم القدس العالمي في مركزها والكلمات شددت على الوحدة الإسلامية وتبني خيار المقاومة ومواجهة مشاريع التطبيع

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى : (وإنّ هذه أمّتكم أمّة واحدة وأنا ربّكم فاعبدون) صدق الله العظيم

إحياءً ليوم القدس العالمي ودعماً لغزّة العزّة وانتصاراً لنهج المقاومة وخيارها في لبنان وفلسطين والمنطقة

نظّمت جبهة العمل الإسلامي في لبنان في مركزها الرئيسي في بئر حسن/ بيروت احتفالاً خطابيّاً نوعيّاً أتبعه إفطار رمضاني حضره قيادة الجبهة وعدد من السادة العلماء الأفاضل وشخصيات سياسية وممثلي أحزاب وجمعيات إسلامية إضافة إلى المستشار السياسي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد مهدي نبيوني ممثلاً سعادة السفير الإيراني مجتبى أماني والمستشار الثقافي الإيراني السيد كميل باقر زادة.

وقد تحدّث فيه على التوالي كلٌّ من منسّق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمّود، عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمّد صالح، مسؤول العلاقات العامة في تجمّع العلماء المسلمين سماحة الشيخ حسين غبريس، أمين عام حركة التوحيد الإسلامي سماحة الشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان، ممثّل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان ومسؤول العلاقات العربية والإسلامية الأستاذ إحسان عطايا وقدّم للاحتفال أمين سر الجبهة الشيخ شريف توتيو.

بداية آي من الذكر الحكيم.

كلمة منسّق عام جبهة العمل الإسلامي سماحة الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد:
(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)
لم نكن نستطيع في هذا العام أن يمر علينا يوم القدس العالمي ونحن أمام هذه التحديات الكبرى التي يشهدها عالمنا العربي والإسلامي وأمام هذه الحرب المجنونة الأمريكية الغربية العربية الصهيونبة التي تشن على أمتنا وشعبنا ومقدساتنا في فلسطين ولبنان والمنطقة دون أن نحييه هنا في جبهة العمل الإسلامي. كان لا بد أن نلتقي لنعلن موقفاً والموقف كما قال في يوم من الأيام شهيد المقاومة وشيخها الشهيد الشيخ راغب حرب: الموقف سلاح وأتبعها والمصافحة اعتراف، واليوم نشهد تلك الدعوات والضغوطات من أجل المصافحة ومن أجل جلوس وفد لبناني مع وفد صهيوني من أجل التنسيق والوصول إلى التطبيع بل إلى السلام المزعوم الذي هو استسلام كامل للعدو.

اليوم ونحن نشهد استمراراً للمجزرة في غزة من أجل تضييعها ومسحها وبعد أن أعلن ترامب أنه يريدها كلها ليحولها إلى ريفييرا الشرق، تستمر المعركة والعدوان والمجازر على الشعب الفلسطيني الأعزل من أجل تحقيق هذا الهدف وإبادة الشعب الفلسطيني الحر الذي لم يضعف رغم سنة ونيف من المجازر واستمر بقول لا وبالصمود الأسطوري. ورغم كل الخذلان العربي والعالمي، وللأسف حين نتحدث عن الخذلان نتحدث عن خذلاننا نحن، هذه الأمة التي بلغ تعدادها أكثر من مليار ونصف مسلم فتترك غزة وأهلها ويقع العدوان على لبنان ولا نجد أحد يقف مع لبنان وغزة إلا الجمهورية الإسلامية التي أعلنت يوماً للقدس ويوماً للوحدة الاسلامية، ولا نجد إلا المقاومة في لبنان التي وقفت إلى جانب فلسطين وساندت مقاومتها وشعبها،
ولا نجد إلا الأخوة في العراق واليمن وما أدراك ما اليمن.

التحديات كبرى والفتن كقطع الليل المظلم والقابض فيه على دينه كالقابض على الجمر، عندما كنا نتعلم أو نقرأ حديث النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم هذا كنا نظن أن القابض على الدين هو الذي يصلي ويصوم ويرتاد المساجد، لكن تبين أن القابض على دينه هو الذي يقف إلى جانب الحق وقضايا الأمة الإسلامية المحقة في وجه الظلم والاستكبار والجبروت. فالمساجد اليوم تبنى بالمليارات وتُرتاد بحرية طالما أن العبادة أصبحت رياضة، لكن دم شيخ وطفل وامرأة في فلسطين يسفك هو أعز عند الله من كل المساجد في هذه الأرض، المسجد حجر لكن هؤلاء البشر هم خليفة الله في أرضه فكيف إن كانوا أطهر وأعز الخلق فيذبحون ولا ناصر لهم.

من هنا نعلن أننا في جبهة العمل الإسلامي التي أسسها في أصعب مرحلة الداعية المرحوم فتحي يكن إلى جانب اعضاء قيادتها المؤسسين الذين كلهم تحملوا في تلك المرحلة أشد الصعاب حين كان يراد أن يقع لبنان في شراك الفتنة الطائفية والمذهبية وأن يذبح السنة والشيعة بعضهم بعضاً.
أقول نعم ستبقى هذه الجبهة كما أسسها المؤسسون وعلى رأسهم المرحوم الدكتور فتحي يكن الذي كان أخاً وشريكاً وعضداً لسيد المقاومة الشهيد السيد حسن نصر الله اللذين كانا يلتقيان بشكل دائم ويقفان معاً في وجه الفتنة المذهبية والطائفية. نؤكد اليوم على ثوابت هذه الجبهة بأننا سنبقى صوت الوحدة الإسلامية رغم أصوات النشاز متمسكون دائماً بالمقاومة في فلسطين ولبنان ومؤكدين على الوحدة الإسلامية وسنبقى الصوت الذي يقف في وجه التكفير والفتنة.

اليوم فلسطين والقدس هي عنوان الحق وهي عنواننا
ومن ابتعد عنها ابتعد عن الحق، ورغم أن هناك ملكاً يسمي نفسه أميراً للمؤمنين وهو رئيس لجنة القدس، لكننا لم نر هذا الملك ولا كل الملوك والأمراء والرؤساء العرب والمسلمين الذين يترأسون ويتزعمون أمة المليارين مسلم يحركون ساكناً أمام هول المجازر والمذابح التي يقترفها العدو الصهيوني المجرم في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن.

صبراً غزة.. أنت لا تدافعين عن فلسطين وحدها، ولا تدافعين عن القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، بل أنت تدافعين عن رسولنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ودينه الحق وكل القيم الإنسانية في يوم كثر فيه الأعراب الذين صدق فيهم قول الله تعالى: (وقالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمٌّا يدخل الإيمان في قلوبكم).
نعم الإيمان الحق نراه بهؤلاء المجاهدين المقاومين في المنطقة، نراه في ثبات المقاومة الإسلامية في لبنان رغم بعض الأصوات التي خرجت من وزير الخارجية وغيره الذين لا يمثلون لا موقف ولا كرامة لبنان، لبنان من أعطاه العزة والكرامة هي المقاومة، هم هؤلاء الشباب المقاومون الذين استشهدوا دفاعاً عنه في وجه العدوان وما زالوا يستشهدون يومياً.

نقول لهؤلاء المتخاذلين والمنبطحين أمام الأمريكي ومشاريعه التطبيعية بأن موقفنا وموقف العلماء من أهل السنة والجماعة في خطنا سيبقى ثابتاً لا يتزحزح كما كانوا وأكدوا ذلك من خلال مشاركتهم الكثيفة في تشييع شهيد الأمة سماحة السيد حسن نصر الله رغم كل التحديات والتهويلات وشغل كل الغرف السوداء لمنع هذه العمائم السنية من الحضور، ولكن كان حضور علمائنا مبهراً بفضل الله تعالى، وكان تشييعاً إسلامياً وطنياً بامتياز شكل صفعة في وجه كل المتآمرين والحاقدين.

نعم التحدي كبير، لكن إن شاء الله نصر الله وفرج الله أكبر، ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريباً.
أشكر الأخوة جميعاً على حضورهم فرداً فرداً، وكل عام وأنتم بخير.

كلمة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمّود:
الكلام كثير ويمكن اختصاره وتفصيله نبدا بقوله تعالى
(ويوم حنين اذا اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين).
نعم هنالك أزمة وتراجع في جو المقاومة في لبنان خاصة.
في فلسطين رغم المآسي لا يظهر هذا رغم الاغتيالات، اما في لبنان يظهر أننا في حالة تراجع ولم يكن هذا من عادتنا، لقد أخبرنا سيد الأمة أننا بدأنا عصر الانتصارات، ولا أظنه إلا أن قال الحق، ولاحظوا بعد آيات سورة التوبة عن غزوة حنين ثم أنزل سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وانزل جنوداً لم تروها.
لم تبق الهزيمة هزيمة إذا اعتبرنا أن ما نحن فيه هو هزيمة ستتحول إلى نصر قريباً ونحن على يقين من ذلك. لكن قبل ذلك لا بد من مراجعة، ثمة أخطاء يجب أن تراجع وإذا لم تراجع في مثل هذا الجمع فأين تراجع؟!
اتهموا المقاومة بأنها عاشت فترة فائض القوة، وللأسف شيء من هذا كان صحيحاً، وسمعت هذا من كوادر من المقاومة أننا كنا نشعر أننا في حالة تفوق ولم يهزمنا أحد فيما العدو كان يحفر بهدوء بخبث وساعده الذكاء الاصطناعي. ومن الواضح أن من العام ٢٠٠٦ إلى الآن بذل الصهيوني أضعاف جهد ما بذله في غزة حتى يصل إلى سماحة السيد في مكانه المحصن وإلى القادة. يجب أن يراجع كل ذلك.

ولعل أيضاً هذه الأزمة المستمرة، أين السنة من مشروع المقاومة؟ هل الخطأ من طهران وحارة حريك أم الأزهر وعائشة بكار والزيتونة وقيروان وغيرها؟ اين الخطأ؟
هل وصلنا إلى درجة الجرأة إلى أن نحدد من هو المخطئ؟
من الذي جعل السنة بشكل عام أعداء للمقاومة رغم ما بذلته المقاومة من بذل استثنائي غير طبيعي إلى غزة السنية تحديداً؟

أغلبنا رأى كيف كان هناك دعم للمقاومة الفلسطينية من كل الجهات: ليبيا، العراق، الجزائر وغيرها؛ لكن كل جهة كانت تطلب شيئاً، تطلب فريقاً موالياً ومواقف، وأحياناً تطلب دخول في حروب داخلية.
إيران لم تطلب شيء مقابل دعمها غير العادي لغزة. وذكرت على وسائل الإعلام، في سنة ٢٠٠٨ يقول لي سماحة السيد حسن: إسأل صاحبك خالد مشعل وصله خلال ٣ سنوات ثلث مليار دولار، إسأله هل طلبت ايران مقابل ذلك شيئاً واحداً، موقفاً، بياناً، شكرا، لم تطلب أبداً. طلبت الصمود والمقاومة.
ثم قال لي سماحته: مضى عليي ستة عشر عاماً أميناً عاماً أتحدى أن يقول لي أحد أن إيران أمرتني مرة واحدة، وأصبح سماحته مرجعاً للمنطقة كلها.
هذا لم يحصل في تاريخ الأزمة الفلسطينية نعم هناك من دعم لكن كله كان مقابل شيء. إيران في هذه النقطة هي أصدق من وجد في هذه ال ١٠٠ عام.
لماذا بعد كل هذا البذل لم يتحقق شيء اسمه الوحدة الإسلامية ولا التقارب ولم نكتسب جمهوراً سنياً عريضاً؟
نحن غرباء في مجتمعنا، هناك مقاطعة مستمرة حرمنا من مناصب وموقعيات وسفر ولا نزال محاصرين. أين الأزمة؟
نعم إيران على المستوى الديني لم تقدم شيئاً ولو بسيطاً. في المقابل مليارات دفعت حتى نمنع من أن نكون في هذا الجو، ثم جاء التعمبم من دار الفتوى ممنوع أي عمامة سنية أن تتواجد في تشييع السيد حسن.
إفطار دار الفتوى، أنجس خلق الله موجود، أقذر من أحذية، أقل البشر قيمة كانت في إفطار دار الفتوى،
أهل دعارة كانوا في دار الفتوى، أما حزب الله لم يوجه اليه دعوة.
دار فتوى جعجع، ومش المشكلة بهم المشكلة في الثور الكبير في السعودية محمد بن سلمان، سفيره يأتي ويذهب مباشرة إلى معراب، الثلم الأعوج من الثور الكبير، والنفود السعودي الأميركي يكبر في المنطقة ويدخل مثل الأخطبوط في التفاصيل. ويكيليكس تقول على لسان جيفري فيلتمان: دفعنا في ظرف سنة مليار ونصف دولار من أجل تشويه صورة المقاومة. كل طاقتهم من أجل تشويه هذه المقاومة، نحن في المقابل ماذا فعلنا؟ لا ندري.

أنت أيها السني نصير المقاومة خرجت من الشرنقة المذهبية وضحيت لتكون مع المقاومة، ماذا عن شأنك أنت؟ ألا يجب أن نعود إلى أنفسنا؟ أليس الألقاب والمسميات التي نستعملها تشبه ما قال العباد: “ألقاب مملكة في غير موضعها..”.
انظروا إلى حجم العلم الذي أنتم عليه للممارسة اليومية وماذا نقدم إلى مجتمعنا، رب العالمين جعل الأمر من النفس فقال: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).

كلمة عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمّد صالح:
السلام على الشهداء والجرحى والأسرى والمعوقين وكل مرابط في أرض الجهاد.
المناسبة كثيرة العناوين والوقت ضيق، قال تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله مع المحسنين).
فأسال الله للإخوة في جبهة العمل الإسلامي أن يكون هذا اللقاء المبارك من السبل إلى الله، وهذه السبل تدلنا إلى القدس. هذه المناسبة التي اقترحها الإمام الخميني في عصر الظلم والظلامة، لكنه ثبت أن الإسلام هو الذي يقف في مواجهة الظلم والظلامة.

الإمام الخميني رضوان الله عليه عندما حدد يوم القدس، حدد العصر، حدد الزمن، لم يكن مقتصر على يوم بل بدأ في ذلك التاريخ ووصلنا اليوم في حالة جهاد وانتصارات وحالة تعثر، لكن المقاومة لهذا الظالم والمستكبر هي مقاومة بعونه تعالى مستمرة.
(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً). من سار في هذا النهج لن يبدل مهما كان التضحيات والأثمان التي تدفع لأنها كما قال السيد عباس الموسوي:
لا يمكن أن أقدم نفسي وعائلتي وأولادي من أجل قضية من مستواي لكنني جاهز وحاضر ان اقدم نفسي وعائلتي وأولادي من أجل قضية أسمى بكثير.
وهل هناك أسمى من قضية القدس؟
لا. (ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين).

نعم قضية القدس وفلسطين والمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني المظلوم الذي يدفع الأثمان الكبيرة منذ عقود وحتى يومنا هذا. هذا الدفع مطلوب منا كلنا أن نشعر به.
نحن نحمل ملياري مسلم عندنا من الأوصاف الكثير والمواقع والإمكانات والمشاهد والصور، لكن كبر عند الله مقتاً أن تقولوا ما لا تفعلون، اين الفعل ؟

كلمة مسؤول العلاقات العامة في تجمّع العلماء المسلمين في لبنان سماحة الشيخ حسين غبريس:
أفاض الأخوة من قبل على ما أتحفونا به والغاية والهدف هو نفسه، كيف أعمل للحفاظ على وحدة أمتنا؟
انطلاقا من واجباتنا في تجمع العلماء المسلمين والذي أخذ على عاتقه عهداً أن لا يتوقف عن العمل الدائم لجعل الوحدة الإسلامية امراً واقعاً.
نحن في بداية الطريق لكن لن نيأس، كما عملنا لمدة سنوات تزيد عن الأربعة عقود، اليوم نجد أنفسنا كأننا نبدأ من جديد لكن مع مسلمات واضحة. الأمور بيّنة. الذين نعمل معهم من الأخوة تواجدهم واضح وبيِّن.
إن شاءالله تعالى رغم ما أصابنا من ألم ومن فاتورة كبيرة قدمناها في سبيل هذا الخط، إلا أننا نعاهد الله ورسوله ونعاهد الإمام الخميني الذي كان هو أول من بادر وأعطى الضوء الأخضر لانطلاقة التجمع، ونعاهد الشهداء والأحرار أن نستمر في هذا الخط والطريق مهما كلفنا ذلك من تضحيات.

كلمة أمين عام حركة التوحيد الإسلامي سماحة الشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان:
نحن نتحدث عن يوم القدس العالمي الذي دعا إليه الإمام الخميني ويومها رفع شعارين اثنين: اليوم طهران وغداً فلسطين، وسلم مفاتيح السفارة الإسرائيلية إلى الشعب الفلسطيني. والشعار الآخر هي وحدة الأمة. ثورتنا ثورة المليار مسلم في العالم.
من بواكير تلك المشاريع الوحدوية هي لقاءاتنا العلمائية، لكن الترجمة العملية للوحدة كانت في طوفان الأقصى وجبهة الإسناد، عندما امتزج الدم المسلم على امتداد عالمنا العربي وتحديداً في لبنان وفلسطين.
اليوم هناك حديث من أجل شرذمة الأمة، من ضمن هذه الشعارات الحدود، الوطنية، السيادة، حصر السلاح بيد الدولة، الحدود غير الشرعية.
الكيان الصهيوني لم يكن ليصمد لو لم تأت أميركا من خلف البحار السبع ومع حلفائها من أجل ان تقف إلى جانبه، لكن أنا في لبنان يجب أن لا أقف إلى جانب غزة لأن ذلك يخرق الحدود الدولية المتعارف عليها.

أيها الكرام مسؤولية الدفاع عن الأمة هي مسؤولية الجيوش والحكومات، لكن عندما تكون هذه الحكومات والأنظمة عميلة ولا تقف إلى جانب قضاياها حتماً ستولد المقاومة الشريفة من أجل أن تدافع عن أرضها. ولا يجوز شرعاً لا من قريب او بعيد أن يحكى عن حصرية السلاح، الجيش هو نحن والمقاومة هي نحن
وجميعنا نشترك في هدف واحد.
جيوش العرب في ٦٧ لم تستطع أن تصمد ٦ ساعات أمام الكيان الصهيوني، لكن الشعب المقاوم في غزة ولبنان صمد قرابة السنتين. لذلك كل حديث عن تسليم السلاح هو خدعة وليس من أجل إقامة الدولة، نحن خلال ٣ أشهر لم تتوقف الغارات ولا المسيرات ولا الاغتيالات.
عام ٨٢ بعد الصمود الأسطوري في بيروت، اتفاق دولي من أجل إخراج المقاومة وتسليم السلاح، وما وصلت المقاومة الفلسطينية إلى تونس حتى حدثت مجزرة صبرا وشاتيلا.
مسؤوليتنا أن نتكامل في ما بيننا وأن نصنع شراكة حقيقية، جلد الذات لا ينفع. نحن المسلمين السنة ليس لدينا راعٍ، لذلك يجب أن يكون هناك رعاية.

كلمة ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان الأستاذ إحسان عطايا
الحذر الحذر أيها الأعزاء، الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، دورنا اليوم جميعاً كيف نعزز وحدة صفنا الإسلامي والعربي والأممي من أجل مواجهة مشروع الأعداء ومخططاتهم. يعملون من أجل تفتيتنا، تارة يحاولون أن يشقوا الصف الفلسطيني ليصلوا إلى اقتتال فلسطيني فلسطيني، أو أن يشقوا الصف اللبناني لبناني والسوري السوري والعربي العربي، والقوميات، ويثيرون النعرات. وبالتالي نجد أن هدف هذه الفتن هي الوصول للاقتتال الداخلي ما يعزز الشرخ بيننا ويسهل على اعدائنا الاستيلاء على مقدراتنا.

فلسطين اليوم برغم المجازر والمآسي والفتن إلا أن الشعب الفلسطيني ومقاومته ما زالوا صادمين بوجه أعتى العتاة وعلى رأسهم أميركا التي تقود هذه المعركة من أجل القضاء على المقاومة في المنطقة إلا أن مقاومتنا بإذن الله تعالى أثبتت بأنها جديرة بالمواجهة والتضحيات والانتصار.

الأعداء يوجهون سهامهم إلى إيران واليمن كما وجهوها إلى لبنان بعد أن عجزوا عن تحقيق أهدافهم بفعل القتل والإجرام يحاولون تحقيق هدفهم بالاحتيال والخداع، فلنكن حذزين لا سيما فشلهم في التطبيع مع بعض الدول، يحاولون التطبيع مع طوائف من أجل شق صفوفهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى