اعتبرت جبهة العمل الإسلامي في لبنان : أنّ قيامة لبنان ونهضته وخلاصه بالحوار الهادف البنّاء وبالتوافق والتفاهم، ولا يكون ولا يحصل أبداً بالكيدية السياسية، ولا بالتشفي، ولا بالتحدي والاستفزاز، لذا: المطلوب منّا جميعاً تجاوز الخلافات أو على الأقل ربط النزاع الحاصل لما فيه مصلحة الوطن الذي أثقلته تلك الأزمات والخلافات والنزاعات، وذلك من خلال انتخاب رئيس توافقي للجمهورية يمتلك الجرأة والشجاعة ليقول لا للإملاءات والشروط الخارجية التي تنتقص من سيادة لبنان، ولا لإراحة وطمأنة العدو الصهيوني الغاصب الذي لا زال محتلاً لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزء من قرية الغجر.
نعم وألف نعم: للحفاظ على قوة لبنان في مواجهة العدو الغادر من خلال الاستراتيجية الثلاثية الدفاعية «الجيش والشعب والمقاومة» ولا نظن أن أحداً يخالف هذه العناوين الهامة لأنها وطنية بامتياز، أمّا باقي الأمور والخلافات فحلها بالجلوس حول طاولة مستديرة والاتفاق عليها ولو بالحد الأدنى فكفى هذا الوطن هزّات سياسية واقتصادية تتقاذفه الأمواج العاتية من كافة الجوانب.
واستغربت الجبهة: عدم تجاوب البعض مع دعوة الحوار، سيّما وأنّ الحوار يكون أصلاً على الأمور الخلافية ، وإلا أطلعونا وأفهمونا كيف ستتم تجاوز تلك الأمور والخلافات بغير حوار ولقاء وتوافق وتفاهم، علماً أنّه في نهاية المطاف سيحصل هذا الأمر، فلماذا التأخير وماذا تنتظرون؟.
من جهة أخرى أشادت الجبهة: بموقف الاتحاد الأفريقي في قمة أديس أبابا الذي طرد الوفد الصهيوني المتسلل من القمة وبدعوة وطلب وإلحاح من دولة الجزائر وجنوب أفريقيا، هذه الدعوة والمواقف المشرّفة التي عودتنا عليها الجزائر دعماً وتأييداً للقضية الفلسطينية المحقة.