هنّأت جبهة العمل الإسلامي في لبنان: اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة بحلول رأس السنة الهجرية الجديدة 1447 ه .. سائلة المولى عزّ وجلّ أن يعيدها علينا باليمن والخير والنصر والتحرير والثبات والبركات
وأشارت الجبهة: إلى المخاض العسير التي يتعرضّ له لبنان والمنطقة برمّتها جرّاء العدوان اليهودي الصهيوني المستمر دون إنقطاع على وطننا الحبيب الغالي لبنان .. وعلى قطاع غزّة العزّة الذي ما يزال حتى اللحظة يتعرّض لأبشع حرب إبادة جماعيّة أمام مرأى ومسمع العالم أجمع دون أن يحرّك أحد ساكناً
ولفتت الجبهة: في هذه المناسبة العظيمة إلى ضرورة أن يتماسك اللبنانيّون .. وأن يكونوا صفّاً واحداً .. ويداً واحدة في مواجهة الغطرسة والعنجهيّة الصهيونيّة الإرهابيّة الصلفة التي ما تزال تفتك بالبشر والحجر والشجر دون أي وازع أو رادع .. ودون أي تحرّك جدّي فعّال ومجدي من قِبل المسؤولين ما يجعل العدو الغاشم يتمادى في عدوانه على وطننا وشعبنا غير عابئ بكلّ بيانات الشجب والإدانة والإستنكار التي تصدر عنهم وعن غيرهم
وأكّدت الجبهة: أنّ هذا العدو السافر الغادر الحاقد وكما أثبتت التجارب العملية معه لا يفهم بلغة السياسة والضغوط غير النافعة .. بل هو يفهم بلغة واحدة فقط .. ألا وهي لغة القوّة .. ولغة الحديد والنّار .. وهنا على الدولة أن تحسم أمرها لأنّنا ومنذ أكثر من 7 أشهر .. ومنذ الإعلان عن وقف إطلاق النار بموجب القرار 1701 لم يلتزم العدو ولا لدقيقة واحدة بهذا الإتفاق .. بل هو يزداد غيّاً وقصفاً وتدميراً وإغتيالاً وإعتداءً وطغياناً وعنجهيّةً كما حصل اليوم في غاراته العنيفة الغادرة على منطقة النبطيّة والجوار .. ومن خلال وصلاته وجولاته في أرضنا وسماءنا ومياهنا دون حسيب أو رقيب
وتوجّهت الجبهة أخيراً: بالسؤال إلى رعاة الإتفاق وخصوصاً أميركا وفرنسا .. وإلى اللجنة الخماسيّة الدوليّة .. وإلى قوات اليونيفيل عن الدور الذي يضطلعون به في ظلّ تمادي العدو في جرائمه وعدوانه وعدم إنصياعه للقرار الدولي الأممي .. وضربه بعرض الحائط لكلّ ما تمّ الإتفاق عليه ، لافتة إلى أنّ ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي الإستراتيجيّة الدفاعيّة الحقيقيّة التي ألجمت العدو سابقاً .. وهي التي تستطيع لجمه من جديد .. وتضع حدّاً لكلّ إعتداءاته وجرائمه حال قرّرت الدولة اللبنانية ذلك .