وبه نستعين على كلّ طاغيةٍ جبّارٍ ظالمٍ مُعتدٍ أثيم ..
سؤال برسم الدولة اللبنانية العتيدة : هل الإسرائيلي الذي أعلن مكتب رئيس حكومة العدو ” النتن ياهو ” إطلاق سراحه من لبنان .. كان أسيراً .. أم ضيفاً يا تُرى ..
إن كان أسيراً .. فلِما لم تُبادر دولتنا المصون لمبادلته مع أسرى لبنانيين .. وهذا حقٌّ وقانونٌ مُتعارف عليه عالميّاً بين الدول التي بينها عداوة وحروب .. وذلك تحت شعار ” تبادل الأسرى ” فيما بينها برعاية دولة ثالثة أو أكثر .. أو بالإتفاق فيما بينهما ..
وإن كان ضيفاً .. وليس أسيراً .. فمتى كان الأعداء ضيوفاً يُسكبُ لهم الشاي مثلاً .. ويُقدّم على صينية من فِضّة ..
ما حصل من إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي ” صالح أبو حسين ” أمرٌ مُخزٍ ومشين .. وكان الأولى أن تُعلن الدولة اللبنانية عن حيثيّات إعتقاله .. ولماذا ؟! .. وعن الأسباب الموجبة التي أدّت إلى إطلاق سراحه دون مبادلته بالأسرى اللبنانيين .. يعني هل مورست ضغوطٌ عليها لإطلاق سراحه دون قيدٍ أو شرطٍ .. وممّن كانت تلك الضغوط ؟ ..
مسؤوليّة الدولة اللبنانية اليوم أن تُظهر وتُبيّن وتشرح حقيقة ما حصل .. لأنّ إطلاق أسير إسرائيلي مجّاناً دون مبادلته بأسرى لبنانيين يُوحي أقلّه بعدم إهتمام .. أو إكتراث بالمواطن اللبناني وحياته وحريّته وكرامته .. وهو الذي دفع وما زال ثمناً باهظاً جدّاً في هذا الصراع الدامي المفتوح مع العدو اليهودي الصهيوني الغاصب .. والسلام ..
أمين سر جبهة العمل الإسلامي/عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الإسلامي في لبنان