بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين على كلّ طاغيةٍ ظالمٍ جبّارٍ مُجرمٍ مُعتدٍ أثيم ..
الله أكبر على كلّ من طغى وتكبّر .. وكلّ من طغى وتجبّر .. وكلّ من طغى وتبختر .. وكلّ من رقصَ ويرقصُ اليوم على دماء .. وأشلاء المسلمين ..
غزّة هاشم .. غزّة العزّة .. ضفّة الأحرار والكرامة .. لبنان المقاومة والعنفوان .. سوريا الصمود ( سابقاً ) يمن الرجولة والشهامة .. تونس ومينائها وقافلة كسر الحصار .. واليوم قطر .. ومساكن قادة حركة حماس فيها .. وقبلها إيران الإسلام .. ولا يزال خطر الإعتداء عليها وارداً بين لحظةٍ وأخرى .. وغداً .. “وإنّ غداً لناظره قريب ” .. من هي الدولة العربية الباقية التي سيعتدي عليها النتن ياهو المتبجّح .. من يا تُرى ؟!
كلّ هذا العدوان .. وهذا الإجرام .. يرتكبه العدو اليهودي الحاقد الغادر المجرم .. ضدّنا .. ضدّ دولنا .. ومنطقتنا .. حتى الدول المتحالفة معه والمطبّعة معه بات يضربها ويقصفها الآن .. ولا ضير عنده .. ولا من يمنعه .. ولا يردعه .. ولا من يحزنون ..
مؤامرة كبرى للأسف الشديد .. مؤامرة تستهدف المقاومة .. ونهج المقاومة .. ومحور المقاومة في المنطقة برمّتها ..
مؤامرة يتشارك فيها الجميع دون إستثناء .. حين كانت إيران تقصف الكيان الصهيوني الغاصب .. كانت الصواريخ المضادة تنطلق من الدول العربية نفسها لتفجيرها وتدميرها بالجو .. ولمنعها من الوصول إلى أهدافها في تل أبيب .. وداخل الكيان الصهيوني الغاصب المجرم .. أمّا اليوم .. أين هي تلك الصواريخ المضادة .. وأين هي تلك القبب الحديديّة .. وأين هي تلك النخوة العربية .. أوليست تونس وقطر دولاً عربية أيضاً .. أولا يوجد معاهدة دفاع عربي مشترك .. ماذا حلّ بكلّ هذا ؟ .. ماذا حلّ بعروبتنا ؟ ماذا حلّ بأمّتنا ؟ .. ماذا حلّ بأخوتِنا ؟ .. وأُخوّتِنَا ؟!
مؤامرة كبرى .. لا بل مصيبة كبرى .. ومُشاركة كبرى من المُطبّعين .. والمُتآمرين .. والمتأمركين .. والمتصهينين .. والمنافقين .. والشامتين .. مؤامرة كبرى .. وكفى .. وما عاد ينفعُ أيُّ بيان .. إلّا البيان .. والسلام ..
أمين سر جبهة العمل الإسلامي في لبنان/عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الإسلامي
الشيخ شريف توتيو
