يقف لبنان الرسمي و الشعبي على رجل واحدة هذه الساعات بانتظار الاجتماع الثاني مع الموفد الاميركي توماس براك المكلف بمراجعة الحكومة اللبنانية بشأن متابعة القرار ١٧٠١ بالتوازي مع موافقة “إسرائيل” التي مازالت تحتل مساحة من الارض اللبنانية ولا تتوقف عن الاغارة والقصف واصطياد المواطنين في منازلهم والسيارات وعلى الدراجات النارية حتى فاق عدد الشهداء الثلاثماية شهيد ، وتطالب الدولة بمصادرة سلاح المقاومة ، مع تواصل تحليق المسيرات في الجنوب الى بيروت الى البقاع وربما اكثر !!
ومع ذلك يأتي الوسيط الأميركي اللبناني الاصل ليطالب لبنان بكذا وكذا وكأن لبنان هو الذي يقتل ويعتدي ويجتاح حرمة الأجواء في فلسطين المحتلة!! مع العلم ان فخامة رئيس الجمهورية اكد في خطاب القسم على حصرية السلاح في كنف الدولة، وكذلك البيان الوزاري للحكومة الحالية!!
ومن المؤسف ان تؤكد الولايات المتحدة عبر وسائطها على مصادرة السلاح قبل الاعمار والمساعدات للجيش اللبناني وكل وسائل مساعدة لبنان كشرط يجب ان يتحقق قبل مساعدة لبنان المسكين المترنح تحت وطأة ازماته المتواصلة التي لا ترحم حجرا ولا بشرا وخصوصا في ضوء الضمانات الأميركية وخاصة تلك المطلوبة من لبنان بالاضافة الى الخشية من توترات داخلية يمكن ان تتمظهر في ضوء الانقسامات الداخلية التي لا تخفى على احد، وهو ما يستدعي غيرة لبنانية يجب ان تتبلور عندما يكون الوطن والملاذ على المحك
ولا شك ان رئيس الجمهورية والوزراء وحتى المجلس النيابي “متفاهمون” على حصرية السلاح في الدولة
ويذكرنا واقع الحال مع العريس الذي اعلن موافقته واهله على العروس التي اختارها وبقيت موافقة العروس واهلها
لذلك قلنا بداية ، ان لبنان يقف على رجل واحدة، في ضوء ما اعلنته المقاومة على لسان امينها العام خلال احتفالات العاشر من محرم
ولا نقول ان هنالك مواقف قد اتخذت بخلاف المواقف المعلنة ، وتبقى الحقائق النهائية هي المعيار وهي رهينة ساعتها…
هذا واقع الحال حتى الساعة ، وعسى ان تستقر الامور الى ما يضع حدا ونهاية لمآسي العباد…