Responsive Image
أخبار الجبهةاخبار لبنان

الحرب على غزة جزء من الحرب على الاسلام والمشاركة اليمنية المباركة تستفز الغرب

عمر عبد القادر غندور/ عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان

يجمع المسلمون والعرب منهم ، ان القضية الفلسطينية ، واستمرار عذابات الشعب الفلسطيني الممتدة على مساحة ٧٤ عاما ، تمثل القضية الاولى في سلم الواجبات الدينية والاخلاقية التي تفترض مشاركة ودعما ومؤازرة بالمال والانفس في مواجهة عدو مجرم قاتل يفتش عن ارض وهبها له الاستعمار البريطاني قبل ان تطل الولايات المتحدة بقرنها وتتبنى ادعاءات التكتل الصهيوني التلمودي الماسوني وتضع بريطانيا وسائر القارة الاوروبية بجيبها وتزرع الكيان الصهيوني في قلب العالم العربي التعيس كقاعدة متقدمة في منطقة بالغة الاهمية والتأثير كبوابة للقارة الاضخم في العالم ، تحتضن من الثروات وتتحكم بالطرق والمسالك المائية والجوية التي تطل على اوروبا والغرب عامة .

وقبل ايام قال وزير الدفاع الاميركي اوستن في الكونغرس الاميركي بالحرف الواحد “اميركا لن تسمح بخسارة اسرائيل في غزة ” وهذا يعني تواصل مفاعيل الحلف الاميركي الصهيوني المعروف باسم “الصهيو اميركي”
واذا كانت الولايات المتحدة واوروبا والعالم الغربي صريحا بمثل ” التغول” فهذا لا يعني انه قدر من الله تعالى ، بل هو شيطنة من صنع البشر توجب الرفض والمقاومة وبذل الجهد واستفراغ الوسع وتحمل المشقة في رد العدو عن الدين والارض والحرمات.
ولذلك، فأي صمت ، او ركون، او لا مبالاة فهو خذلان وخيانة وعيب …
وفي مثل هذا الحال لا يسعنا الا ان نحيّ شهامة اخواننا في اليمن السعيد الذين خاضوا ويخوضون مرارات الاعتداءات عليهم لسنوات وسنوات ويعلنون بكل صدق وشهامة و نبل مساندتهم لاخوانهم الفلسطينيين المظلومين ، ويعتبرون انفسهم جنودا وسندا وذراعا وقد ترجموا مواقفهم بأفعال.
بالامس قال ايل بينكو وهو ضابط كبير سابق في “الجيش الاسرائيلي” ان الحوثيين يملكون ذراعا بحريا متطورا يتضمن قدرات كوماندوس بحرية وطائرات دون طيار و سفن “انتحارية” مسيرة ومجموعة من الصواريخ الساحلية مداها ٣٠٠ كلم مصنوعة في ايران، وتقع القواعد البحرية للحوثيين في منطقة تعرف ب “النقطة الخانقة ” وهي منطقة يتم فيها تنفيذ جزء كبير من عمليات النقل البحري والتي قد يؤثر تعطيلها على الاقتصاد العالمي.
ولفت هذا الضابط “الاسرائيلي” ان ١٢% من التجارة البحرية بين اوروبا واسيا تمر عبر مضيق باب المندب وسيكون الاغلاق لهذا الباب تأثير على الاقتصاد العالمي وسيضر بسلسلة التوريدات العالمية ويتسبب في ارتفاع اسعار التأمين والنقل البحري وسيؤدي الى ارتفاع اسعار السلع المختلفة، وتكلف عرقلة المضيق للاقتصاد العالمي ب ٩,٦ مليار دولار يوميا، ما سيؤدي الى اضرار جسيمة ويُقدر حجم التجارة الاسرائيلية التي تمر عبر باب المندب بعشرات الملايين من الدولارات سنويا، وربما ستحول شركة الملاحة الاسرائيلية “زيم” طرق ابحارها من والى اسيا ودوران سفنها حول افريقيا تمديد مسارات الابحار لمدة ٣٠ الى ٥٠ يوما الامر الذي سيؤدي الى ارتفاع اسعار المنتوجات ومواعيد تسليمها ما يمثل ضربة مباشرة للاقتصاد الاسرائيلي .

هذا ويخشى الاسرائيليون من مواصلة الحوثيين لعملياتهم الهجومية في البحر الاحمر.
ولذلك، لا نغالي في سرد النجاحات اليمنية المباركة، في ضوء العداء الغربي الشديد الذي لن يتصدى للتوجهات اليمنية مباشرة ، بل سيحاول الاستنجاد بالانظمة العربية المتخاذلة التي ستتولى اثارة العداوة والبغضاء بين اليمنيين وجيرانهم وهذا السودان ليس ببعيد ، ولكننا متأكدين من صدق وصلابة اليمنيين تصديقا لقوله تعالى : “بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112)البقرة”

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في ٢٠٢٣/١٢/٦

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى